تباينت آراء شرائح عدة من المجتمع حول ما تمثله لهم ملابس العيد من معاني الفرح والتجديد، واختلافات أفكار الشراء وطرائق التسوق والإختلاف في الأذواق والأمزجة. يقول موسى العمري: “أبحث عن المتميز والجديد لأرتديه في العيد؛ لذا أتأخر في الشراء؛ لأن غالبية الماركات العالمية تُطرَح قبل العيد”. وذكر، أن العودة إلى الملابس القديمة ربما تناسب الأطفال أكثر من الشباب. من ناحيته قال بندر القحطاني: إنه “حريص على شراء ملابس جديدة؛ من أجل الشعور بطعم العيد”. مشيرا إلى أن البحث عن الموديلات الجديدة والخامات الممتازة مطلب الجميع، كل بحسب مقدرته الشرائية. وأضافت سامية: “إن العيد مناسبة للتميز، خاصة بين النساء والفتيات والأطفال؛ من أجل الظهور في حلة جميلة، لهذا أحرص على تصميم موديل خاص عند إحدى المصممات؛ حتى أضمن أنه الوحيد، وحتى لا أكون ضحية لمكر وخداع أصحاب المحال”. وذكرت دلال، أن الملابس تعتبر ملمحا رئيسا في الأعياد، ولا سيما إذا كان الشخص يعيش وسط أهله وأقاربه؛ “فالعيد حلوى وسكاكر وألعاب وثوب جديد”. أما ريم فقالت: إنها اشترت ملابس العيد في الأيام الأخيرة من رمضان، كعادتها، مشيرة إلى أن سعادة الأطفال بالملابس الجديدة تنتقل إلى الكبار، فاللباس الجديد هو سُنّة نبوية حتى لو كان بسيطا جدا. وأشارت العنود إلى أنها ارتدت هي وإخوتها أثواب أول أيام العيد، خاصة أن أشكالها مغرية وألوانها رائعة. أما عن سارة فذكرت: “تعبت كثيرا حتى أجد ثوبا يناسبني وكان ثمنه مرتفعا جدا وصل إلى 1500 ريال”. وتضيف هند أنها بعد أن تأكدت أن الاتجاه السائد لملابس العيد هو الأثواب قررت شراء واحد من دبي؛ حتى تكون متميزة وسط صديقاتها. فيما قالت هيا: إنها “ارتدت ثوبا أول يوم في العيد؛ إرضاء لوالدتها”، لكنها تعتقد أن الثوب “يناسب السيدات المتزوجات أكثر”. أم سعود وأم ماجد أكدتا جمال الثوب؛ لأنه يعبر عن التراث الشعبي الأصيل. وأشارتا إلى أن التعديلات والتشكيلات الجديدة التي دخلت على الثوب يمكن أن تكون عامل جذب للفتيات. أما أحمد محمد، صاحب محل ملابس بالدمام، فيقول: “إن كثيرا من دور الأزياء والماركات العالمية تتعمد تأخير منتجاتها إلى ما بعد يوم 25 رمضان، وهذا أمر تعود عليه المستهلكون”. فيما يشير خالد مشرف، صاحب محال ملابس نسائية، إلى أن أسعار الملابس النسائية في السعودية أرخص بكثير من الدول الأخرى. أما محمد علي، بائع بمحل أثواب، فذكر، أن المتزوجات أكثر إقبالا على شراء الأثواب من الفتيات. وهناك بعض الفتيات يشترينها؛ مجاملة لأمهاتهن.