تزرع الحناء في الأراضي الطينية والرملية إما بالبذرة أو بالعقلة، ويلزم لإتمام نموها درجة حرارة عالية ورطوبة جوية مرتفعة، لذا يمكن زراعتها في بقاع عديدة من العالم. وتتكون شجيرة الحناء، شأنها شأن العديد من الشجيرات الأخرى من جذر وساق وأوراق وأزهار وثمار، ويصل متوسط ارتفاعها إلى نحوا خمسة أمتار ومن أصنافها: الحناء البلدي، والشامي، والبغدادي، والشائكة، أما أفضلها وأغناها بالمواد الملونة فهو الحناء البلدي. وتحتوي أوراق الحناء على مواد سكرية وراتنجية ودهنية، كما تحتوي أيضا على عطر ومواد قابضة تعرف باسم جناتانيق، إضافة إلى مادة اللوزون الملونة، وهي مادة متبلورة برتقالية اللون وتذوب في الماء، وهي المسؤولة عن صبغ الشعر والصوف بلون برتقالي، في بادئ الأمر ثم يزداد هذا اللون عمقا مع الزمن لتأكسد المادة الملونة. أما أزهارها فهي خلابة المنظر، متعددة الألوان، زكية الرائحة لحتوائها على زيوت طيارة وأهم مكوناتها مادة الأيونون.