يحذر أطباء الأمراض الجلدية من ارتداء الملابس المستعملة، حيث يقول الدكتور عبدالله المأمون الاستشاري في مركز الشفاء: “إن الملابس المستعملة تنقل كل الأمراض التي تنتقل عدواها بالتلامس، ومنها الأمراض الفطرية مثل “تينيا” بين الفخذين وتينيا الجسد، والجرب، وكذلك الأمراض الفيروسية، وأهمها الالتهاب المحاري الذي يصيب أي جزء من الجسم، وهو عبارة عن حبيبات في حجم حبة العدس وعند ملامستها ينزل منها سائل أبيض متجبن”. ويوضح، أن كل هذه الأمراض قابلة للعلاج، لكنها تتطلب وقتا ومتابعة ونفقات تجعل شراء الملابس الجديدة رخيصة أيا كانت مرتفعة الثمن، مقارنة بالمستعملة. ويشير إلى أن من تضطره ظروفه الاقتصادية إلى استخدام هذه الملابس فلا بد أن يقوم قبل استعمالها بغسلها بالكلور وغليها وكيها، وألا يطمئن لقيام البائع بهذه المراحل مهما أكد له ذلك، وقد لا تكون هذا العملية معقمة بشكل من الأشكال. وقال: “هذه الملابس غالبا ما تكون مصنوعة من خامات رديئة تسبب أنواعا كثيرة من الحساسية، فإذا أضفنا ذلك إلى الأمراض الأخرى لأدركنا خطورة ارتداء هذه الملابس، خاصة على الأطفال، حيث تكون بشرتهم حساسة بطبيعتها”. وأضاف: “إن أخطر ما تنقله هذه الملابس هو “السنط التناسلي”، الذي يصيب الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة، ويحتاج علاجه إلى جلسات كي، إلى جانب تناول الأدوية لفترة طويلة.. كما تنقل الملابس المستعملة أي التهاب بكتيري أو صديدي سبق إصابته من استعمل هذه الملابس به وتنقل الحشرات مثل القمل لو كانت ملوثة به”