يعتقد بعض الناس أن تبادل الهدايا بين الأزواج دليل على تمدد مساحات الحب والانسجام بينهم، مشيرين إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الهدية مادية أو قيّمة حتى تترك أثرا في النفوس. واعتبروا أن الهدية تمثل محفزا لتواصل العطاء بين الأزواج وملهما لأحاسيسهم. وتقول زهراء القاسم “على مدار ثمانية أعوام وأنا أحرص على تقديم هدية لزوجي خلال فترة العيد تعبيرا عن حبي له، كما أحرص على مفاجأته بها وتقديمها له تارة في أول يوم وتارة أخرى في نهاية اليوم، ومرات عدة تكون في نهاية الأسبوع الأول من شهر شوال”. وذكرت أن زوجها يفرح كثيرا بهداياها لأنها تكشف له عن مدى حبها له، كما أنها تناسب ذوقه أو تلبي احتياجاته التي تعرفها من خلال طرح بعض الأسئلة العابرة له. وأكدت أن هدية العيد هي امتداد لعلاقة ناجحة بين الزوجين. أما فيصل المهداوي فاعتبر أن تبادل الهدايا بين الأزواج يمنح حياتهم نوعا من الحيوية، وتفكك بعض إشكاليات الروتين، ويزيد مشاعر المحبة بينهم. وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن ترتبط الهدية بمناسبة معينة، فالهدايا المفاجئة لها وقع أجمل على النفس. وزاد “إن تغليف الهدية بشكل مبتكر وكتابة بعض العبارات عليها يضفي عليها بريقا”. وعلقت شوق العتيبي (اختصاصية اجتماعية) قائلة “الهدايا الزوجية رمز تقدير واحترام لهذه العلاقة السامية، وتعبر في الوقت نفسه عن التقدير لمواقف وتصرفات قد تكون بسيطة صدرت من أحدهما أو كليهما تجاه الآخر”. وذكرت “هناك أفكار جديدة كثيرة يمكن أن تكون بمثابة هدايا من غير أن تكلف الأزواج شيئا، فهناك الهدية النفسية، وهناك المعنوية وغيرها الكثير. ومن الضروري أن تتواصل الهدايا بين الأزواج من فترة إلى أخرى وليس خلال أوقات معينة، فمتى ما انتظر أحد الطرفين هدية من الآخر، فمن المؤكد أنها ستفقد قيمتها وتصبح نوعا من التكلف وترهق الميزانية.