عزف عددٌ من أهالي محافظة الليث عن الذهاب للمستشفى بمحافظتهم، لاعتقاد أصبح راسخا لديهم وهو أنهم سيعودون منه كما ذهبوا إليه، إذ أدى تدني الخدمات الطبية المقدمة فيه إلى اتجاه أعداد كبيرة منهم إلى مستشفيات المناطق المجاورة، على الرغم من المعاناة التي يعيشونها أثناء عملية الانتقال. وطالب أهالي الليث الجهات المختصة بالاهتمام بمستشفى محافظتهم، وتزويده بالأجهزة والكوادر الطبية التي تنهي حال الترحال الذي يعيشونه من أجل العلاج. وأكد المواطن سالم عبدالله الزبيدي أنهم في الليث إذا مرض أحدهم يتردد كثيرا قبل زيارة مستشفى المحافظة العام، لافتقاده الأجهزة والكوادر الطبية المؤهلة، مشيرا إلى أن العديد من المرضى تتفاقم حالاتهم أثناء الانتقال لتلقي العلاج في مستشفيات جدة أو العاصمة المقدسة، كما أن هناك عجزا في التخصصات ونقصا في أنواع الأشعة الطبية التي لا تستطيع كشف الأمراض المستعصية. واتفق معه عمر محمد القرمطي قائلا:»السيدات اللائي يعشن المخاض تتضاعف معاناتهن لعدم توافر اختصاصيات نساء وولادة في المستشفى»، مطالبا بإنهاء هذه المشكلة سريعا بتخصيص طبيبة على الدوام تفحص الحالات الطارئة. وشكا الشيخ عطية محمد الرحماني من تردي الخدمات الطبية المقدمة في مستشفى الليث العام، كافتقاده اختصاصي العيون، مستغربا تأخر إنشاء المستشفى الجديد على الرغم من أن فترة تسلمه أوشكت على الانتهاء. وأكد مصدر مسؤول في مستشفى محافظة الليث العام سوء الخدمات الصحية في عدد كبير من أقسام مستشفى المحافظة، إضافة إلى عدم وجود عيادات خارجية مؤهلة لاستقبال المرضى. وكشف المصدر عن غياب اختصاصيات نساء وولادة بالمستشفى، إضافة إلى عدم متابعة الحالات المرضية للنساء الحوامل في المحافظة، وأوضح أن المستشفى يئن تحت وطأة فقر الخدمات والتجهيزات، فبعد توفير جهاز أشعة مقطعية إثر مطالبات عدة، واستلامها من إدارة الشؤون الصحية، لم يتوافر اختصاصي أشعة مقطعية حتى الآن، لافتا إلى أن اختصاصي أمراض الجلدية رحل إلى منطقة أخرى.