أعلنت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد خططها المستقبلية للمشاريع التي ستُقام على الجسر وتتضمن خطة قصيرة المدى وخطة بعيدة المدى، وذلك لتسهيل عملية المسافرين والزوار بين السعودية والبحرين. وأوضح بدر العطيشان في المؤتمر الصحافي الذي عقد بالمؤسسة أمس الأول، إنشاء كبائن للنساء بالجسر بعد عيد الفطر المبارك، مبينا أن مشروع ربط النظام الإلكتروني بين السعودية والبحرين قيد الدراسة وسيتم تفعيله قريبا. وقال العطيشان إن المشروع الذي افتتح رمضان الجاري لم تكتمل جميع عناصره، لكن يمكن أن يستفيد منه جميع المواطنين، مؤكدا إكمال جميع إجراءات السفر الأساسية، أما الثانوية التي لا تؤثر في سير حركة المسافرين فستكمل خلال الأيام المقبلة. وأضاف:» المشروع مستمر وسيستأنف بعد إجازة عيد الفطر مباشرة، ولكن حرصا على تسهيل أمور المسافرين خلال فترة عيد الفطر قمنا بفتح الجزئية التي تتعلق بالمسافرين، وطبيعة العمل بالجسر تختلف عن الآخرين، إذ لدينا 17مليون مسافر وسبعة ملايين سيارة، ونحن ملزمون بالتوقف وخصوصا عند المناسبات الكبرى». من جهة أخرى، قال المهندس عماد المحيسن المدير العام للمشاريع بالمؤسسة، إن الدراسات التي أجرتها المؤسسة تفيد بأنه بحلول 2020 سيعبر الجسر 76 ألف مركبة يوميا، موضحا أنه منذ إنشاء الجسر كانت التوقعات الأولية للمركبات بحدود خمسة آلاف مركبة فقط ، وشهد عام 2008 ارتفاعا كبيرا في المعدل اليومي بأكثر من أربعة أضعاف عما كان متوقعا عند الافتتاح، حيث يتم التعامل مع 23 ألف مركبة يوميا. وقال إن إدارة الجسر وضعت خطتين لمجابهة تزايد عدد المركبات: الأولى قصيرة المدى وبصورة عاجلة، وتطبق في 2009، وتختص بالركاب وزيادة عدد المسارات، وخطة طويلة تبدأ في 2010، ورصد لها 80 مليون ريال بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 350 في المئة، وتشمل إزالة البوابات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة لتوسعة المداخل والمخارج، وتسهيل إجراءات المسافرين. وأوضح المحيسن أنه تمت زيادة عدد الكبائن من عشرة إلى 18 مسارا في بعض المناطق، وفي المنطقة المحايدة الضيقة تمت زيادتها إلى ستة مسارات، لافتا إلى أن الخطة تتضمن زيادة أعداد مواقف موظفي المؤسسة والجمارك ونظام حريق متكامل تحسب لأي طارئ ونظم أمنية للأسواق ولوحات إرشادية إضافية. وذكر المحيسن أنه تم عمل خطة قصيرة لتوسعة مسارات الشحن لمدة أربعة أسابيع وتنظيم الساحات وتوسعة المداخل والمخارج للجانبين، حيث أصبحت تحوي خمسة مسارات في الجانب السعودي بدلا من مسارين.