أكد الفنان جمال سليمان أن الأعمال العربية التي تزدحم بها القنوات الفضائية، وصلت إلى سقف لا يمكن أن تتجاوزه من الناحية الفنية، وهناك أزمة حقيقية في النصوص تسببت في ركاكة بعض الأعمال المعروضة، وقال في حديثه لبرنامج (القاهرة اليوم) على قناة اليوم: “عرضت عليّ مجموعة من الأعمال كانت تعاني أزمة فعلية في النصوص، لدرجة أنني لا أستطيع إكمال ثلاث حلقات فيها” وتابع: “هنالك مسلسلات تناقش مواضيع من المفترض أن تنتهي في ست حلقات، ويتم (التمطيط) فيها لوصولها إلى الحلقة 30”. وذكر سليمان في حديثه الذي امتاز بالشفافية أن زحمة العرض الرمضاني، تسببت في ظلم لعدد من المسلسلات الرائعة التي لا تجد من يتابعها، لأن جوها غير رمضاني، مستشهدا بنفسه عندما كان لا يتابع مسلسل (الحاج متولي) ويتابع مسلسل (حديث الصباح والمساء) وفوجئ بعد ذلك بردود الفعل الكبيرة التي حصل عليها مسلسل نور الشريف؛ لأن جوه كان رمضانيا، رغم أنه لا يضم نجوما كبيرة مثل مسلسل (حديث الصباح والمساء). وعن دخول الدراما الخليجية خضم المنافسة مع الدراما المصرية والسورية، قال سليمان: “هذا شيء طبيعي؛ لأن الإنتاج الخليجي زاد عن السابق، ومن حق القنوات الخليجية أن تعطي الأولوية لفنانيها ولهجتها وقضاياها، وساهم في ذلك أيضا تحول بعض القنوات إلى باقات؛ ما جعلها تكتفي بمجموعة من الأعمال، وتعطي أوقاتا أخرى لبرامج المسابقات، والبرامج المباشرة”. وعن المنافسة التي يعيشها الفنانون العرب بعد دخول الدراما التركية مضمار السباق مع نظيرتها العربية، ذكر سليمان أن الانفتاح الفضائي وفر للناس مساحة اختيار كبيرة؛ ما جعلهم كفنانين يشعرون بالقلق، والبحث عن حلول من خلال تطوير إمكانياتهم للمنافسة بقوة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه حاول متابعة مسلسل (نور)، ومتابعة بطل العمل مهند، ولكنه شعر بالملل من أدائه ومن قصة المسلسل. واختتم سليمان حديثه للبرنامج بأن مسلسله الحالي (أفراح إبليس) الذي يعرض على عدد من الفضائيات مازال يحمل الكثير من المفاجآت في الحلقات المتبقية، وسعيد بردود الفعل التي حصل عليها إلى الآن. يذكر أنه يحضر هذا العام في عملين فقط، هما (فنجان الدم) الذي عاد بعد فترة توقف و (أفراح إبليس) الذي واصل من خلال الظهور بالشخصية الصعيدية.