حمل محمد النعيمي عضو مجلس إدارة نادي القادسية المستقيل، عبدالله الهزاع رئيس النادي مسؤولية استقالته والابتعاد عن الإشراف على الفريق الأول، مرجعا ذلك للقرارات الارتجالية التي اتخذها عقب صعود الفريق لدوري المحترفين. واعتبر في حوار خاص مع «شمس» أن عودة جاسم الياقوت الرئيس السابق هي الأصلح لنادي القادسية لأن بقاء الهزاع على فكره الحالي سيعود بالقادسية إلى الوراء، وطالب الرئيس الحالي بالعودة إلى مجلس الإدارة في القرارات المزمع اتخاذها وعدم التفرد بالرأي. وضع صعب هل ابتعدت أم أُبعدت عن نادي القادسية؟ أولا ابتعدت من إدارة الفريق الأول برغبتي، ثم قدمت استقالتي من مجلس الإدارة لذلك ابتعدت ولم أُبعد، وتمت الموافقة على الاستقالة من قبل إدارة نادي القادسية، مع العلم أن أحمد الزامل كبير القدساويين طلب مني عدم الاستعجال بالاستقالة إلا أن الوضع بالنادي بات لا يطاق. لماذا ابتعدت عن الفريق رغم تحقيقه نتائج جيدة وعودته إلى الأضواء؟ كانت هناك خلافات بيننا كأعضاء مجلس إدارة وبالتحديد مع رئيس النادي عبدالله الهزاع، فقد اتفقنا في الموسم الماضي على سياسة معينة حينما كنا نخوض منافسات دوري الدرجة الأولى، لكنني استغربت بعد صعودنا لدوري المحترفين أن هناك قرارات ارتجالية بدأت تصدر من رئيس النادي دون استشارتنا كجهاز إداري وفني، لا سيما في أسماء اللاعبين الذين سينضمون للفريق الموسم الحالي. وقد فوجئنا بوجود أربعة لاعبين جدد تم التوقيع معهم دون العودة لنا، وعندما ناقشناه في هذا الأمر وعدنا بالتراجع، إلا أننا صُدمنا بعد يومين بتقديم اللاعبين إلى الإعلام، وكان هذا سبب استقالتي من الجهاز الإداري. قرارات ارتجالية ما الذي دفعك للانسحاب من إدارة النادي؟ حصل تغير كبير في فكر عبدالله الهزاع رئيس النادي كما قلت لك، فعندما كنا في الدرجة الأولى كان هناك عمل جماعي كبير متفق عليه بين جميع أعضاء مجلس الإدارة، ولكن عندما دخلنا إلى دائرة الأضواء والإعلام والفلاشات أصبحت هناك قرارات ارتجالية من رئيس النادي ليس فقط على صعيد اللاعبين بل المدرب أيضا، ففي آخر اجتماع لأعضاء مجلس الإدارة مع رئيس النادي قدّم لنا طلبا من أجل دراسة ملفات العديد من المدربين لاختيار أحدهم إلا أننا فوجئنا بتوقيعه مع المدرب لانا مع أننا فاوضنا المدرب باتشامي الذي سبق له تدريب منتخب الشباب وأبدى رغبته في العودة إلى السعودية لكن قرار الهزاع صدمنا، أضف إلى ذلك أن الرئيس الحالي جاء بأحد المقربين له ليتولى مسؤولية الاحتراف في النادي دون العودة لنا كمجلس إدارة، وتراكمت هذه الأحداث؛ ما جعلني أنا وعضوين آخرين هما خالد العرفج ويوسف النعيم نقدّم الاستقالة. ألم يكن لانتقال اللاعب محمد السهلاوي دور في ابتعادك؟ محمد السهلاوي هو أحد القضايا التي سببت خلافا مع رئيس النادي فقد وقعت الإدارة معه بعقد قيمته ثلاثة ملايين ريال، مع العلم أن اللاعب لم يمانع بالتوقيع مقابل مليون و200 ألف، لكن الهزاع أراد أن يتفرد بالتوقيع مع السهلاوي دون الرجوع إلينا، وهذا ما جعله يُفقد خزينة النادي ثلاثة ملايين، وهي قضية قديمة ليس لها دخل في انتقال السهلاوي لنادي النصر، ولكن المقصود بها التبذير في المال، مع أن الفريق في أمس الحاجة إليه. الياقوت والهزاع هل تؤيد المواقف التي اتخذها جاسم الياقوت الرئيس السابق باتجاه الهزاع لدى توليه الرئاسة؟ لا أعلم ماذا قال الياقوت ولا أريد أن أدخل في تفاصيل قضية الياقوت والهزاع، لكن هناك فرق كبير بين جاسم الياقوت وعبدالله الهزاع؛ فالأول رجل محنك وإداري من الدرجة الأولى ويعرف ماذا يريد، بينما الهزاع يأخذ قرارات فردية عن طريق أشخاص من خارج نادي القادسية يسيّرونه. وما الحل في رأيك؟ أولا عدم المكابرة ثم اختيار أشخاص مؤهلين لمجلس الإدارة لديهم شهادات ودراسات تخولهم قيادة دفة نادي القادسية والاستماع لآرائهم، وعدم الانصياع إلى السماسرة والأشخاص البعيدين كل البعد عن نادي القادسية. وأعتقد أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن فريق القادسية سيعود إلى الدرجة الأولى، وعندها سيكون من الصعب العودة إلى الأضواء مرة أخرى لأن العمل الذي قدمناه في الموسم الماضي كان له هدف معين قد وضعناه وهو العودة إلى الأضواء، وقد عدنا. نتائج مضحكة ما رأيك في النتائج التي سجلها الفريق منذ بداية الموسم؟ أمر مضحك، ولكن ما يحصل في الفريق أمر طبيعي، والأخطاء التي ارتكبها رئيس النادي ذهب ضحيتها الجهاز الإداري والفني الذين أتوا باختيار رئيس النادي نفسه، ولكن عبدالرحمن الشهري إداري الفريق لا يتحمل الخطأ، فالصلاحيات لديه محدودة، إضافة إلى أنه لم يستلم زمام الأمور في وقت مبكر وإنما كان شماعة لرئيس النادي ليضحي به أمام الجمهور القدساوي، وأتمنى من الجمهور القدساوي ألا يتفاءل كثيرا في مباراة الفريق المقبلة أمام نجران. هل سنراك مرة أخرى في القادسية؟ لن أعود إلى النادي كعضو إداري بل سأعود كرئيس ناد، فلدي من الشهادات الإدارية والتدريبية والخبرة العملية ما يخولني أن أرشّح نفسي، والباب مفتوح للجميع وليس حكرا على أحد.