تبرع الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في موقف إنساني يُضم إلى سجله الحافل بالعطاء بإنشاء مركز غسيل لمرضى الكلى في بوركينا فاسو يحمل اسمه بتكلفة 9019628 ريالا هدية شخصية منه للشعب البوركيني الشقيق للتخفيف من معاناة المصابين بهذا المرضى. وامتدت يد ولي العهد للشعب البوركيني لدى علمه بحجم المعاناة التي يكابدها مرضى الفشل الكلوي المنتشر، حيث وجه الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بتشكيل لجنة زارت بوركينا فاسو، واطلعت على الوضع الصحي والإحصاءات الطبية للمرضى، وبناء عليه تم تحديد متطلبات المشروع وموقعه الذي يخدم أكبر عدد من المستفيدين. وبدأ المركز في استقبال المراجعين غرة ربيع الأول الماضي، وهو ملحق بالمستشفى الجامعي في العاصمة واجادوجو ويتكون من دور شيد على مساحة 854 مترا مربعا وفق أحدث المواصفات الطبية والفنية. وأوضح اللواء الطبيب كتاب العتيبي المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية، أن المركز مجهز بعيادة كشف وصالة غسيل بسعة 12 كرسيا منها اثنان لمرضى العزل، وغرفة ملاحظة بسعة ثلاثة أسرة ومختبر للتحاليل الطبية، إضافة إلى المكاتب الإدارية وغرف الاجتماعات والاستراحات والخدمات المساندة. مبينا أن المركز الذي صممه وأشرف على تنفيذه إدارة التشغيل والصيانة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة بمتابعة من ولي العهد لمراحل المشروع يضم ورشة لصيانة وإصلاح المعدات الطبية، وتكييفا مركزيا، ومستودعا وخزان ماء، ووحدة لتحلية المياه، ووحدة للكهرباء والاتصالات، إضافة إلى تنفيذ شبكات لنداء الفريق الطبي وإنذار الحريق والحاسب الآلي، فيما تم رصف وزراعة المنطقة الخارجية بالموقع. من جهته، أعرب عمر دياوارا سفير بوركينا فاسو عميد السلك الدبلوماسي في السعودية، باسمه ونيابة عن حكومة وشعب بوركينا فاسو عن بالغ شكرهم وعرفانهم للأمير سلطان بن عبدالعزيز على بادرته الإنسانية القيمة، مؤكدا أن المركز له دور بالغ في تحسين ورفع مستوى الخدمة الطبية والرعاية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي، ووضع حد لما يعانونه من مشاق وتكاليف باهظة بحثا عن العلاج في الدول المجاورة والأوروبية.