علمت “شمس” من مصادر داخل المحكمة الجزئية في جدة، أنه تم تحديد موعد انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين في قضية (المجاهر بالرذيلة) بعد العيد مباشرة عقب الفراغ من التحقيق، كما علمت أن الشيخ عبدالله العثيم رئيس المحكمة الجزئية، عَيَّن القاضي عابد الأزوري لتولي القضية؛ باعتباره من القضاة المشهود لهم بالكفاءة والقدرة على التعامل مع القضايا المعقدة، ومن بينها قضية (مساهمات سوا). وذكرت المصادر، أن القاضي الأزوري استلم بالفعل ملف القضية؛ لدراسته بعد فراغ هيئة التحقيق والادعاء من التحقيق مع المتهمين، وجمع القرائن والشهادات وإعداد نصوص التهم الموجهة إلى المتهمين، وهم مازن عبدالجواد وثلاثة أشخاص ظهروا معه في برنامج أحمر بالخط العريض على قناة LBC اللبنانية، إلى جانب أربعة منسقين في القناة، من بينهم فتاتان. وكان الشيخ عبدالله العثيم قد ذكر ل”شمس” حول مدى تعقيد القضية من الناحية القضائية وصعوبتها والمدة المتوقعة لإجراءات محاكمتها قائلا: “ليست القضية بتلك الدرجة من التعقيد، بل هي واضحة التهم، ولا تحتاج إلى مدة زمنية طويلة”. من جهة ثانية، أكد هشام حنبولي المستشار القانوني، أنه ليس من الوارد استدعاء ممثلين للقناة بصفتهم المهنية أو مثول جهة تمثل القناة أمام المحكمة باعتبار أن ذلك ليس من اختصاص المحاكم السعودي.. لكن قد يرفع المدعي العام دعاوى على القناة ومسؤوليها ومنسوبيها المتهمين في هذه القضية أمام المحاكم اللبنانية. وفي جانب آخر، أكد محامي المتهم الرئيس في القضية، المحامي سليمان الجميعي أنه سيعمل على إطلاق سراح موكله بكفالة مالية خلال الأيام المقبلة، خاصة أن الأنظمة القضائية تسمح بذلك، وهو الشأن نفسه مع المتهمين الآخرين الذين يتوقع أن يطالب محاموهم بالإجراء نفسه. وجدّد الجميعي لشمس” ما قاله من أن المحكمة الجزئية ليست جهة اختصاص، قائلا: “هذه قضية إعلامية يفترض أن تنظر في وزارة الإعلام لجوانب دقيقة ومتعددة تتصل بعملها كجهة مسؤولة عن الشأن الإعلامي وكل ما يتصل به من إجراءات إنتاج وبث ومن توجهات ومما يساء به إلى السعودية.. وكذلك لعلاقتها الاتصالية بالأطراف الخارجية ذات الصلة بالقضية أو المتهمة بها”. وفي سياق ذي صلة بالفتاتين المتهمتين بالدور التنسيقي لمادة الحلقة تأكد ل”شمس “ما سبق أن نشرته في رجب الماضي، من أن هناك الكثير من المنسقين والمنسقات يعملون في المدن الرئيسة لصالح البرنامج الذي بثت به الحلقة وغيره من البرامج، وأحيانا لا يعرفون بعضهم البعض. وقد نفت إعلاميتان متعاونتان مع القناة، صلتهما بتلك الحلقة ومادتها وعدم علمهما بهوية المتهمتين، وقالتا: “تنسيقنا مع القناة يكون لمواد إخبارية، ولو طلب منا العمل أو التنسيق أو المشاركة في مثل هذه المادة لها فلم نكن لنقبل ذلك أبدا”.