من المتوقع أن تضيف محطة معالجة المياه في بطن وادي حنيفة بعدا بيئيا جديدا للرياض يتمثل في تجميع مصادر المياه السطحية الواردة من مدينة الرياض ومعالجتها والتخلص من الملوثات بشكل يضمن استخدامها بشكل آمن في كثير من الأغراض الزراعية والصناعية. كما يضمن الاستفادة من المياه التي كانت تذهب هدرا. والمحطة التي دشنتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أخيرا عبارة عن تكوين إنشائي من الخرسانة المسلحة المتصلة بقناة المياه الدائمة، وتشتمل على قناة وسطية تغذي ثلاث مجموعات متتالية من الخلايا الحيوية (نظام أحواض) مسورة بجدار خارجي لحمايتها من أخطار السيول وتدخل المياه إليها عبر بوابة منزلقة على مدخل المحطة عند التقائها بالقناة تُغلق عند الفيضانات من جراء مياه السيول. وتشتمل كل مجموعة من الخلايا على قناة وسطية تحتوي على نظام للتهوية؛ حيث يتم ضخ الهواء لزيادة نسبة الأكسيجين في الماء لضمان بقاء الأحياء الدقيقة، وبعد ذلك تتوزع المياه من القناة عبر هدارات على عدد 134 خلية بمقاسات متساوية، حيث يبلغ عرض كل خليه ثمانية أمتار وطولها 32 مترا وعمقها متران، وتتكون كل خلية من ثلاثة أجزاء رئيسية يقع الجزء الأول في النصف الأول من الخلية وهو على شكل بركة من المياه بعمق 1.5متر يحتوي على أهداب بلاستيكية لزيادة مساحة الأسطح المتاحة للكائنات الحية الدقيقة للالتصاق بها، أما الجزء الثاني فيقع في النصف الثاني من الخلية وهو مغطى بمجموعة من الأحجار بأحجام مختلفة حيث تتدفق المياه من خلال هذه الأحجار وذلك لإيجاد بيئة لا هوائية من الأحياء الدقيقة للتخلص من بعض المواد العضوية، أما الجزء الثالث فهو سطح الخلية، حيث يشتمل على ثلاث جزر نباتية ليُكوّن بيئة مناسبة للطيور للتغذي على الأسماك والطحالب والكائنات الحية، بعد ذلك تصب المياه من الخلايا عبر هدارات إلى القنوات النهائية، كما يضم نظام المعالجة الحيوية أسماكا ستتم إضافتها إلى أحواض الخلايا وفي القنوات النهائية وذلك لإكمال السلسلة الهرمية الغذائية، كما تحتوي المحطة على نافورة بارتفاع 30 مترا لتحريك المياه، وبالتالي زيادة نسبة الأكسيجين فيها.