البارحة كانت مباراة الأخضر أمام منتخب البحرين، والبارحة كانت (المراحل) الإلحاقية نحو مونديال 2010م، إن شاء الله. والبارحة آمل أن نكون قد تجاوزنا الأحمر بكمٍّ من الأهداف لنصل من الطريق الأصعب، هكذا آمل، بل هكذا يأمل كل الشعب السعودي الذي تعوّد أننا مع الكبار في كل محفل ولِمَ لا؟.. ألسنا كبارا كدولة وقيادة ورجال ونجوم، نعم. فالكبير يظل دائما كبيرا مهما تكالبت عليه ظروف الإصابات التي عطلت ثلاثة أرباع نجومنا وكأنها عين حسود لم يقل ما شاء الله، فما إن نفرح بنجم جديد حتى يسقط بالإصابة (ذاتها)، ألا وهي (الرباط الصليبي)، حتى باتت ملازمة لكل اللاعبين السعوديين وكأنها (أصطمية).. معقول كل هؤلاء لا يصابون إلا بهذه الإصابة اللعينة. أسأل الله أن يشفي نجومنا ويعودوا للدفاع عن شعار المنتخب وتمثيل أنديتهم داخليا وخارجيا؛ ولأننا كسعوديين نثق بالله عز وجل.. ثم (برجال المنتخب) الذين يتشرفون بتمثيله، فقد عودونا ألا نشعر بالنقص أبدا؛ فالحاضر يسدد دائما مكان الغائب، بل الأجمل من ذلك أن (يظهر) لنا نجم جديد يبهر العالم ويسعدنا كمتابعين، ونحن كما هي عادتنا أصحاب الريادة والإنجاز. فثقتنا فيهم لا تتجزأ. نعم. سنحزن، بل سنغضب لو لم نتأهل كعادتنا منذ سنوات، لكن علينا تقبُّل كل النتائج مهما كانت، على الرغم من تفاؤلنا الكبير بأن تكون نتيجتها سعيدة لنا، حيث نمثّل العرب في جنوب إفريقيا كسفير للمرة الخامسة، بحول الله وقدرته، وهذا لا يعني أن الأحمر منتخب سهل، بل هو من أصعب وأقوى المنتخبات الخليجية التي لها مواقف قوية أمام الأخضر، لكن على الرغم من هذا كله فإن الأخضر ما زال صاحب الكفة الأعلى وسيظل مهما كانت النتائج. نعود إلى الظروف التي تكالبت على الأخضر، التي لو أصابت منتخبا آخر لصدَّرت لنفوس مشجعيه اليأس والخوف من النتائج المتوقع حدوثها، لكننا نؤكد دائما أن هذا (المارد الأخضر) صاحب مواقف ومفاجآت رائعة عودنا عليها وأخرجنا من حالة اليأس إلى حالة التفاؤل، فمن هذا المنطلق (أهنئ الجميع) مسبقا مع أن مقالي هذا أكتبه الجمعة لينشر يوم الأحد.. أي بعد المباراة بساعات قليلة. آملة من الله أن أكون أول من يهنئ القراء الأعزاء وقبل هذا وذاك أهنئ نفسي وكلي سعادة بالفوز والتأهل للمرة الخامسة إن شاء الله، وأعتقد أن هذا الحال يندرج على كل جماهير الأخضر، ولا يمكن لأي متابع أمنية أخرى غيرها؛ فالجميع ينتظر هذه المباراة وكله أمل بالفوز ولا غير الفوز، وهذا ما يؤكد (حرص الجميع) وأولهم اللاعبين الذين سيتحملون العبء الأكبر؛ فهم يدركون حجم المهمة، وهم أيضا أهلٌ لها. وفي الختام أهنئكم جميعا بالفوز الكبير إن شاء الله. خاتمة: الخيول الأصيلة تعرف طريق المنصات؟!!