وصف الدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقة الإسلامي بمكة المكرمة الذهاب إلى الحج والعمرة في الوقت الحاضر بالمغامرة التي تحفها الخطورة نتيجة لانتشار مرض إنفلونزا الخنازير، في الوقت التي تشير فيه الأعداد إلى تزايد المعتمرين والتي وصلت إلى 300 ألف معتمر بحسب تأكيدات وزير الحج السعودي أخيرا. وأبان خلال حديثه لشمس” أن من يذهب للعمرة والحج غير متحرز ويغامر يعتبر آثما غير مأجور، مسوغا ذلك بالضرر الذي لا يقتصر على المعتمر أو الحاج فحسب بل يطول أهل بيته. وأضاف النجيمي: “العمرة سنة والحج لمن استطاع إليه سبيلا، وبين العلماء أن الحج يجب إذا استطاع الإنسان أن يكون آمنا على نفسه وماله، وفي هذه الفترة واستنادا على التقارير المتعلقة بهذا المرض من منظمة الصحة العالمية فإنه ينتفي الأمان على النفس والصحة ويسقط هنا شرط الاستطاعة لأن من أهم أسباب الوقاية اجتناب التجمعات العامة”. وينفي النجيمي أن يتعارض عدم الذهاب للحج أو العمرة مع مبدأ التوكل على الله، لافتا إلى أن المتوكل على الله هو من يأتي بالأسباب، وليس لمن يذهب لمكان فيه تجمعات ومن ثم يقول أنا متوكل على الله، فالتوكل هو الأخذ بالأسباب وما عدا ذلك فهو فعل المبتدعة والصوفية الذين يتواكلون ولا يأخذون بالأسباب”، مشيرا إلى نهي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يورد ممرض على مصح، أي أن يأتي مريض على إنسان صحيح.