أكد الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر الفئة الضالة لن تحقق أهدافها في زعزعة الأمن والاستقرار، وسيتم التصدي للإرهاب والإرهابيين بحول الله وقوته، مقدما التهاني لخادم الحرمين الشريفين بسلامة الأمير محمد بن نايف من الاعتداء الآثم الذي استهدفه. جاء ذلك لدى استقباله أمس المواطنين وسجناء أحداث نجران الذين شملهم عفو خادم الحرمين الشريفين وأولياء أمورهم في قصر الضيافة بالعريسة حيث دعاهم إلى حفل رمضاني شهد عددا من الفقرات، وقدم خلاله شكره لولاة الأمر على العفو الملكي عن السجناء قائلا “ عفا الله عما سلف”، مشيرا في تصريحات ل”شمس” إلى أن المنطقة مقبلة على نهضة شاملة ومشروعات كبيرة في مختلف المجالات لخدمة المجتمع. وانطلق الحفل بكلمة لأحمد مهدي الحارثي رفع خلالها التهنئة باسم أهالي المنطقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني على سلامة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من الاعتداء الآثم الذي تعرض له. وقال مخاطبا أمير نجران “إن رسائلكم الثلاث التي وردت في كلمتكم عند مباشرتكم عملكم أميرا لمنطقة نجران ستبقى في أذهان أهالي المنطقة لأنها تبشر بمستقبل مشرق لهم”. بعدها ألقى الشاعر حمد بن حربوش قصيدة تناولت معاني التواصل والتآخي وحب الوطن ونبذ الفتن في الشهر الكريم، أعقبتها قصيدة أخرى للشاعر فلاح آل مخلص ودعت إلى نبذ الإرهاب ومحاربته واجتثاثه من جذوره. بعد ذلك ألقى محمد القحص كلمة نيابة عن أولياء أمور السجناء المفرج عنهم رفع خلالها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني قائلا “إن القلوب ولهت بحب الملك فصرنا عاجزين عن أداء الشكر والعرفان لمن غمرنا جميله ومعروفه ولما كان الاعتراف من أقدس الواجبات علينا وأوجب الفروض لدينا سطرنا الكلمات التي لم نأتِ فيها إلا بقليل مما تستحقه همته السامية وأياديه الفاضلة.. فإنها رمز لاعترافنا بحسن صنيعه. .لم نفاجأ بالعفو الكريم لأننا تعودنا عليه من خادم الحرمين الشريفين، فعندما ذهبنا إليه في وقت الأحداث احتضننا وهدأ من روعنا وجبر مصيبتنا وسد فاقتنا ومسح أسانا وأعتق الرقاب وخفض الأحكام”. بعدها ألقى الشاعرعبدالله القحص قصيدة نياية عن زملائه السجناء ثمن خلالها الجهود الكبيرة التي قام بها أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله للرفع إلى ولاة الأمر لإطلاق سراح سجناء أحداث نجران. واختتم الحفل بكلمة السجناء المفرج عنهم ألقاها نيابة عنهم إبراهيم إسحاق أكد من خلالها أن الصفحة بيضاء والمنطقة بيضاء وستظل كذلك وان النقطة السوداء التي حدثت كانت بلا قصد لكن امتدت إليها يد العفو والتسامح لتمسحها من الملف الشامل وسيبقى ذلك جميلا في الأعناق مدى الحياة.