دشَّن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، مجموعة من المشاريع الإلكترونية الهادفة إلى خدمة القرآن الكريم والتيسير على المسلمين في مختلف أرجاء العالم، على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم؛ للتواصل مع كتاب الله تلاوة وحفظا. وأوضح الدكتور محمد سلام العوفي الأمين العام للمجمع، أن أول هذه المشاريع سلسلة البرامج الحاسوبية لسورة الفاتحة وجزء عم مع تراجمها، ويهدف إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم. وأشار إلى أن ذلك يكون بتقديم جزء عمَّ مع سورة الفاتحة، وترجمة معانيها بصورة برنامج حاسوبي مشوق يحتوي على خمسة عناصر. وذكر أن أولها التلاوة بحيث يمكن للمستخدم أن يستمع إلى تلاوة سورة الفاتحة وجزء عم بأصوات أربعة قراء. وأضاف، أن العنصر الثاني فهو الترجمة، حيث يمكن مشاهدة ترجمة معاني الآيات على الشاشة، والاستماع إلى قراءة النص المترجم بصوت أحد المتحدثين باللغة. وأكد العوفي، أن العنصر الثالث هو التحفيظ، ويساعد البرنامج على حفط جزء عم بالاستماع إلى السور المطلوب حفظها بأصوات أربعة قراء، من خلال خيارات عدة، مثل تحديد النقاط (من سورة كذا إلى سورة كذا)، وعدد مرات التكرار، وتحديد الفاصل الزمني المطلوب بين تلاوة الآية والآية التي تليها، وغير ذلك. وأضاف، أن العنصر الرابع هو اللغات التي يدعمها، حيث تم الانتهاء من إعداد البرنامج باللغات الروسية والبرتغالية والألمانية. وذكر العوفي، أن العمل سيبدأ بلغات أخرى ك: الأردية، الفرنسية، التركية، التغالوغ، الفيتنامية، الإسبانية والإندونيسية. وأضاف، أن العنصر الخامس هو أنظمة التشغيل التي يدعمها نظام ويندوز. وأضاف، أن شريحة المستخدمين التي يستهدفها المشروع تشمل جميع الفئات “فيمكن أن يستفيد منه عامة الناس، وبخاصة صغار السن الذين يرغبون في تعلم وحفظ جزء عم، وهو أكثر فائدة لغير الناطقين بالعربية”.