انتعشت سوق مبيعات الأشرطة الدينية في السوق المحلية تزامنا مع شهر رمضان، وقدر البعض زيادة مبيعاتها بنسبة 20 في المئة منذ بداية الشهر. وقد سعت متاجر الأشرطة الدينية إلى تخفيض الأسعار كمساهمة خيرية في زيادة نسب التوزيع. وأكد أحمد عبدالقادر، مشرف مبيعات في تسجيلات منارات الإسلام، أن حجم مبيعات الأشرطة الدينية ارتفع بمعدل 20 في المئة قبيل بداية شهر رمضان وفي أيامه الأولى. مشيرا إلى أن الإقبال يزداد بشكل دوري كل عام في المناسبات الدينية كشهر رمضان وشهر ذي الحجة. وأوضح أن التسجيلات في هذه الفترة تشهد إقبالا كبيرا من رجال الأعمال الراغبين في شراء كميات بالجملة وتوزيعها مجانا على المسلمين. من جهته، ذكر أبو زهور الإسلام، مشرف عام في تسجيلات نور الهدى، أن سوق الأشرطة الدينية في الوقت الجاري متدهورة. وأشار إلى أن سعر الشريط صار أقل من ريال للمغلف (بسكويت)، معللا ذلك بارتفاع وتيرة المنافسة الناجمة عن كثرة دور النشر الدينية، واستخدام الإنترنت للحصول على تسجيلات القرآن الكريم والمحاضرات الدينية للدعاة الكبار مجانا. لكن (أبو زهور) أشار إلى أن الوضع العام للسوق في الوقت الجاري يشهد ارتفاعا في نسبة مبيعات الأشرطة الدينية؛ نظرا إلى حلول الشهر الفضيل. وأفاد أبو زهور بأن الشريط الديني المغلف بقرطاس قصديري (البسكويت) الأكثر انتشارا ورواجا وطلبا بين التسجيلات الدينية، مرجعا ذلك إلى انخفاض قيمة القرطاس المغلف، فضلا عن أن أغلب الدعاة لا يطلبون عوائد مالية؛ ما يساهم في انخفاض سعره بشكل كبير. وأضاف أن الشريط ذا الغطاء البلاستيكي يكون سعره ما بين ثلاثة وثمانية ريالات، كما أن الحد الأدنى لا يقل عن ثلاثة ريالات. من جهة أخرى أشار (م. س) (يوزع أشرطة دينية كفاعل خير) إلى أن شهر رمضان فرصة لتوعية أفراد المجتمع بأمور دينهم خصوصا صيامهم في الشهر الكريم. لافتا إلى أنه يسعى كل عام لشراء كميات كبيرة من الأشرطة بأسعار مخفضة يكون فيها سعر الشريط المفرد ريالا واحدا، ويوزعها في القرى المجاورة لمدينة الرياض، خصوصا القرى التي يقل فيها وجود محال ومتاجر تسجيلات إسلامية.