مذيع صاحب كاريزما خاصة، عقد صداقة مع مشاهدي القناة الأولى في التلفزيون السعودي منذ سنوات، وأصبحت إطلالته على الشاشة نجومية خاصة، يحرص على أن تحتوي برامجه على جرعة تثقيف عالية.. سحب برنامجه الرمضاني “سباق المشاهدين” البساط من برامج المسابقات في القنوات الأخرى.. هذا هو المذيع حامد الغامدي.. الذي استضافته “شمس” في الحوار التالي.. بالنسبة للميزانية أنا لم أشترط شيئا، لعودة البرنامج، ووجدت أن إصرار الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام بعودة البرنامج إلى سابق عهده هو الميزانية الحقيقية التي كنت أبحث عنها، كما أن كلمته تلك أعتبرها وبكل صدق الدعم الحقيقي لي وللبرنامج. من الممول الأساسي للبرنامج؟ كانت إحدى شركات الألبان هي الممول الرئيسي في الماضي، أما الآن فالممول الأول والأخير هو التلفزيون السعودي والشركة المسؤولة عن الإعلانات في التلفزيون السعودي كذلك. بدا الانزعاج على ضيفيك عباس النور وسامر المصري عند إصرارك على مناداتهما ب(أبو عصام) و(أبو شهاب)..ألم تشعر بذلك؟ هذا غير صحيح تماما، منذ أن التقيتهما وأنا أناديهما ب”أبو عصام وأبو شهاب” وكانا غير منزعجين من الأمر، بل إنني متأكد أنهم كانا يفتخران بذلك، لأنهما اشتهرا بين الجماهير وعرفا بهذا الاسم، وكنت أمازحهما في مواقف كثيرة جرت عليهما في مسلسل “باب الحارة”، ولم أجد في لحظة من اللحظات شيئا من التذمر أو الريبة من جهتهما. هل وجدت صعوبة في الاتفاق مع ضيوف برنامج (سباق المشاهدين)؟ ولله الحمد لم أجد صعوبة في ذلك، فأنا وقبل شهر رمضان أقوم بنفسي بجولة لبعض الدول العربية المجاورة وألتقي شخصيا مع ضيوفي، حيث أجد منهم الترحيب والحماس بتواجدهم في برنامجي الرمضاني. هناك نجوم محليون يتوسطون بشخصيات من أجل الظهور في البرنامج.. هل هذا صحيح؟ نعم هذا صحيح، فأنا أواجه العديد من الإحراجات من بعض النجوم المحليين سواء ممثلين أو فنانين (مطربين) وغيرهم، ولكنني أسعى جاهدا أولا وأخيرا إلى إرضاء المشاهد، وهذا مطلب لا بد من تحقيقه. يقال إن برامج المسابقات الضخمة في التلفزيون السعودي ماركة مسجلة باسم “حامد الغامدي”.. فسر لنا ذلك؟! لا أبدا هذا غير صحيح، فهنالك أساتذتي الكبار في التلفزيون السعودي منهم على سبيل المثال الأستاذ الكبير ماجد الشبل، شفاه الله وأمده بالصحة والعافية، هو قدوة كبرى يحتذى بها في الجانب الإعلامي وفي جوانب أخرى. وماذا عن الحوافز التي تقدمها لضيوف برنامجك من زيارة مكةالمكرمة وأداء العمرة؟ هنا أجد أن سعادتي ليس لها حدود عندما أشارك في الأجر ولو بشيء بسيط، فأن أكون سببا في زيارة ضيوف برنامج (سباق المشاهدين) لمكةالمكرمة وأداء مناسك العمرة هذا أمر في غاية السعادة بالنسبة لي، وأسأل الله أن يتقبل منهم جميعا. طول فترة الغياب كان هنالك مفاوضات بينك وبين عدد من القنوات الفضائية لنقل برنامج “سباق المشاهدين” على شاشتها ولكن لم يتم ذلك.. ما السبب؟! نعم هذا صحيح تقدمت لي العديد من القنوات الفضائية من أجل نقل برنامج “سباق المشاهدين” عبر شاشتها، وتوصلت مع إحدى تلك القنوات إلى مراحل متقدمة من الاتفاق ولكن لم نصل إلى حل يرضي الطرفين. بكل صراحة.. ما أسباب توقف البرنامج؟ بصراحة لا يوجد جواب لسؤالك سوى أن القائمين على القناة في ذلك الوقت قالوا لي إنهم يفضلون أن يتوقف البرنامج وهو في قمته. (سباق المشاهدين) أربك مقدمي برامج المسابقات في القنوات الأخرى.. ما رأيك في هذه المقولة؟ أجاب ضاحكا: “فيها مبالغة بعض الشيء، ولكنني ممن يحترمون مهنتهم وممن يحترمون ثقة الجمهور في برنامجي، لذلك أعمل بحرص واجتهاد لتقديم الأفضل فكم من ليال سهرتها لم أذق فيها طعم النوم من أجل تقديم ما يرضي جمهوري، كما أن عائلتي، حفظها الله، تعاني المعاناة ذاتها التي أعانيها فقد أقصر عليهم قليلا ولكنني أجد منهم العون والمساعدة. محمد الشهري مقدم برنامج (حروف وألوف) صرح لإحدى وسائل الإعلام بأنه لا يخشى عودة (سباق المشاهدين).. ما رأيك؟ هذا ما أنصح به صديقي محمد الشهري، وبقية مقدمي برامج المسابقات عليهم ألا يخشوا أحدا، فلكل برنامج مشاهدون ومتابعون، وبرنامج حروف وألوف من البرامج الناجحة والمميزة، ويسعدني نجاحه وأعتبره نجاحا لي. هل تتوقع بأنه لو كان برنامج “سباق المشاهدين” على إحدى القنوات الفضائية الأخرى، لكان أقوى مما هو عليه الآن؟! نعم وهذا هو توقعي، لأنه توجد عناصر موجودة في القنوات الخاصة تساعد على النجاح بصورة أفضل وأوسع بكثير، لكن هذا لا يعني أن البرنامج الناجح يثبت نجاحه ويحافظ على قوته وجمهوره كذلك. يبدو أن برنامج “سباق المشاهدين” يعاني من قضية الاتصالات.. ما المشكلة بالضبط؟ قضية الاتصالات من أكبر المشكلات التي تزعجني وتؤرقني كثيرا، في هذه السنة، وكما ترى نحن نخرج البرنامج من خارج التلفزيون السعودي من مركز الملك فهد الثقافي، وهنا تكمن المشكلة، فالتلفزيون السعودي مهيأ تهيئة كاملة لمثل هذه الاتصالات الكبيرة التي نستقبلها، ففي الحلقات الأولى اجتمعت مع المهندس صالح المغيليث وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون وسليمان الحمود المدير العام للقناة الأولى، حيث اتضح لنا من خلال اجتماعاتنا المتواصلة أن المشكلة الكبرى في هذا الموضوع أن عدد الاتصالات كان أكثر مما هو متوقع، الأمر الذي سبب مشكلة كبيرة على المقسم الذي يستقبل الاتصالات، مما تسبب في ضغط كبير عليه، وأنا أتأمل الشيء الكبير في القائمين على هذا الموضوع بأن يجدوا الحل السريع، وأنا متأكد من قدرتهم على ذلك، وبإذن الله سنجد الحل في الحلقات المقبلة لهذه المشكلة. هل من الممكن أن نرى من ضمن ضيوف برنامجك عنصرا نسائيا؟! لم أفكر في هذا الموضوع حقيقة، ولكن قد يكون في المستقبل مشاركة للعنصر النسائي.