كما كان متوقعا ومرتقبا، قدم النصر أفضل مباريات الدوري مستوى وإثارة وجماهيرية (حتى الآن) وعلى الرغم من أن اللقاء الأول للعالمي جاء على أرض الاتفاق، إلا إن جماهير الأصفر كانت الأكثر حضورا وتفاعلا كالعادة، ولدى المتابعين يقين أن مباراة الحزم لو أقيمت في موعدها لكانت كرنفالا كرويا غير مسبوق، فجماهير الشمس التي كانت تحضر بكثافة أيام الهجير والظمأ، لديها الاستعداد للحضور بكثافة في أجمل أيام الظل والارتواء.. في الدمام ظهرت شخصية فارس نجد الحقيقية (وإن شئتم الدقة) تبينت ملامح الفريق، أو الخطوط العريضة لوضعه خلال الموسم الحالي.. قد لا يحقق أي لقب لكنه سيكون حاضرا في المنافسة الفعلية ومرشحا دائما لخطف إحدى البطولات، فالتشكيل كان متفاهما، ومراكز الثقل متعددة، والخطورة تأتي من عدة جهات، ولها أكثر من مصدر، واللياقة التي كانت محل تخوف الكثيرين، كانت ممتازة، وبدا الجهاز الفني متفاعلا بصورة إيجابية يغلفها الحماس ويميزها الهدوء! أبرز النقاط التي يمكن تسجيلها، كانت قدرة الفريق على العودة للمباراة عقب الموقف الصعب وكابتن الفريق يسجل في مرماه، لكن حسين عبدالغني أثبت أنه لاعب خبير وقدير وهو يتعامل مع الحدث بهدوء العمالقة، ويواصل تقديم عطائه الجميل حتى سجل هدفا أجمل.. إن ثقافة (عدم الاستعجال) هي التي تميز الأندية الكبيرة.. وقد كان النصر يفتقد هذه الميزة داخل الملعب إلى وقت قريب، لكن المرحلة تغيرت والمعطيات الحالية تفيد بأن "نصر كحيلان" (كما تسميه الجماهير) هو بالفعل نصر مختلف.. هو نصر ماجد ومحيسن وخميس والهريفي والمطلق وسالم مروان والحمالي.. نصر الزمن البهي والانتصارات الخالدة. نقاط ضوء -العام الماضي كان الموينع يبدأ موسمه الأول مع النصر، وقد سجل هدفا في مرماه لمصلحة الاتفاق، هذا الموسم تكررت الحكاية بتفاصيلها مع عبدالغني! - لاعبو النصر الأجانب قدموا مستويات مطمئنة، وإن لم يظهر غالي بالشكل المطلوب، ربما لأنه لعب في مركز لا يجيد اللعب فيه. - مازال حمد الصقور نقطة الضعف الأبرز في الدفاع الأصفر، وهو الثغرة الدائمة للوصول إلى شباك راضي. - يحيى الشهري موهبة كروية واعدة يقدمها الاتفاق للكرة السعودية. - تساءل الكثيرون: أين عباس والزيلعي من دكة البدلاء؟ - في استوديوهات التحليل العالمية تكون النكتة حاضرة والتعليقات الساخرة مرادفة لتحليل بعض المواقف والتعليق عليها. - النجم التاريخي ماجد عبدالله لم يقل شيئا وهو يعلق على خطأ إدارة الرائد، لكن بعض الأقلام تناولت القضية بقصد (بايخ) وأسلوب مليء بالمغالطات والخلط والإساءات.