الفشل الكلوي أصبح هما من الماضي، بعد أن توصل الطب الحديث إلى كثير من العلاجات الناجعة له، ولم يعد ذلك المرض الخطير الذي يثقل كاهل النفوس بأثقال الداء العضال، في ظل وجود كثير من الخيارات الطبية، التي تبدأ بالغسيل وتنتهي بزراعة كلى جديدة تضع حدا للفشل والمعاناة. غير أن هناك مريضا مازال بعيدا عن تلك الآمال والحلول الطبية، ويعيش حياة مثقلة بهموم المرض ومضاعفاته، وهو المريض سيف بن حمد الشمري، 42 عاما، التي يمكن وصفها بالاستثنائية, فهو بحاجة إلى مبلغ يقدر ب 130 ألف ريال، يعادل تكاليف زراعة كلية جديدة، تكتب له حياة جديدة وسعيدة مع زوجته وابنه الوحيد (حمد) الذي رزق به على كبر. يقول الشمري ل “شمس” وهو يحمل أملا كبيرا في الله سبحانه وتعالى، ثم في رجال الخير، وهو يحكي معاناته: “أصبت بفشل كلوي نهائي مع ارتفاع في ضغط الدم والسكري؛ حيث أقوم بالغسيل ثلاث مرات أسبوعيا، على جلسات تستمر لأربع ساعات في المرة الواحدة، عن طريق قسطرة وريدية في يدي اليمنى” ويضيف: “أناشد أهل الخير التبرع لي، لزراعة كلية تغنيني عن الغسيل”, مؤكدا أن راتبه الحكومي في عمله الذي يعمل به ك (مستخدم) في إحدى الدوائر الحكومية لا يكفي مصاريف منزله الشعبي. واستطرد الشمري في الحديث عن معاناته ومتاعبه في حياته بسبب المرض، وأثناء ذلك لم تقف نظرات ابنه الوحيد (حمد) عن التمعن بحرقة في تعابير وجه والده، الذي بعد أن لاحظه طلب منه اللعب خارج المكان الذي كنا نجلس فيه، حتى لا يستغرق في التجهم والإشفاق على حال والده الذي أتعبه المرض وقلة الحيلة.