تمكّن فريق الاتحاد الكروي الأول من اعتلاء صدارة دوري زين السعودي للمحترفين بشكل مؤقت، بعد فوزه أمس على الرائد 2 / 0 في لقاء مقدم من الجولة الثالثة، أقيم على ملعب الملك عبدالله في مدينة بريدة، وسجل أهداف المباراة سلطان النمري (60) والأرجنتيني لوسيانو (93). وكان محمد نور قائد الاتحاد ومحمد خوجلي حارس الرائد أبرز نجوم اللقاء. الحصة الأولى بدأت الحصة الأولى من اللقاء هادئة، وحاول كلا الفريقين جس نبض الآخر، وسط حضور جماهيري جيد نسبيا، ومرت الدقائق العشر الأولى دون تشكيل أي من الفريقين خطورة تذكر باستثناء تسديدة إبراهيم شراحيلي مدافع الرائد التي أخطأت المرمى. بعد ذلك بدأ الاتحاد فرض سيطرته على مجريات اللقاء، وحاول لاعبوه الوصول إلى المرمى الرائدي، وكانت أولى الهجمات التي شنها الاتحاد عن طريق ضربة حرة نفذها محمد نور ووصلت إلى المهاجم نايف هزازي الذي لم يحسن التصرف مع الكرة لتنتهي خطورتها تماما (18). ولاحت فرصة أخرى للفريق الاتحادي بعدما أرسل صالح الصقري كرة طولية استقبلها هزازي برأسه بطريقة رائعة إلا أنها أخطأت طريق المرمى، واستمر الاتحاد في فرض إيقاعه على مجريات الحصة؛ ما أجبر لاعبي الرائد على التراجع إلى الخلف، إلا أن هذا الأمر لم يكن كافيا لإيقاف الخطورة الاتحادية، حيث لاحت فرصة خطرة عبر رأسية رائعة من المدافع رضا تكر وقف لها القائم بالمرصاد (33). وكثف الاتحاد بعد ذلك هجماته بغية إحراز هدف قبل انتهاء الحصة، واقترب كثيرا من تحقيق ما يصبو إليه، من خلال ركلة ركنية في آخر دقائق الحصة بعد رأسية أمين الشرميطي الدولي التونسي، ولكن دفاع الرائد كان له رأي آخر بتمكنه من إبعاد الكرة من على خط المرمى، ليعلن بعدها الحكم خليل جلال صافرته منهيا الحصة الأولى من اللقاء. الحصة الثانية كانت انطلاقة الحصة الثانية من اللقاء مغايرة للأولى، حيث كان اللعب سريعا وسجالا بين الفريقين منذ إعلان جلال صافرة البداية، ووضح على الدفاع الاتحادي الارتباك وعدم التعامل بصورة جيدة مع الكرات التي تصل إليه، إلا أن هذا الأمر لم يحسن استغلاله هجوم الرائد. واتضحت النوايا الهجومية من قبل الاتحاد، وتطبيق الرائد نظام الهجمة المرتدة لاستغلال الاندفاع الاتحادي إلى الأمام، وكاد هذا الأمر يسفر عن هدف للرائد بعد أن استغل لاعبوه كرة مرتدة من هجوم الاتحاد، وكاد الهجوم الرائدي هذه المرة ينجح في هز الشباك، ولكن رضا تكر تمكن من إبعاد الكرة عن مرماه. وحاول الأرجنتيني كالديرون مدرب الاتحاد زيادة النجاعة الهجومية لفريقه، وزج بمواطنه لوسيانو بدلا من الشرميطي، وظهر تحسن نسبي في أداء الفريق بعد ذلك. وتمكّن الاتحاد أخيرا من افتتاح النتيجة، بعدما توغل القائد محمد نور من الجهة اليمنى ومرر كرة عالية على رأس هزازي تمكّن الخوجلي من إبعادها ليستقبلها سلطان النمري ويضعها بنجاح في المرمى الخالي (60). وكان للهدف الاتحادي تأثير إيجابي في لاعبيه الذين واصلوا ضغطهم وسعيهم إلى تعزيز النتيجة، ولاح عدد من الفرص السانحة التي وقف لها ببراعة الحارس محمد الخوجلي، بعد ذلك حاول الرائد مجاراة النسق الاتحادي، ونجح في ذلك؛ حيث أصبحت المباراة سجالا بين الفريقين، حتى حسم الأرجنتيني لوسيانو المباراة قبيل إعلان جلال نهايتها رسميا بتسجيله الهدف الثاني (93).