“صدق، أو لا تصدق”.. هذه العبارة عكست معاناة أهالي حي الرحبة في الحويةبالطائف، ذلك أن حيّهم المأهول بالسكان يقع بين أحضان مدينة الورد، وتفتقر شوارعه الواسعة للإضاءة، التي أصبحت، بحسب تعبيرهم، نذير شؤم لهم ولسالكيها بعد أن نصبت بلدية الطائف أعمدة الضغط العالي والمنخفض بمنتصف أهم شارع في الحي. وأعرب الأهالي لشمس” عن استيائهم لعشوائية البلدية، وتوافقوا على أن البلدية التي تطالبهم بعدم العشوائية أصبحت تؤسس لها داخل الأحياء بدلا من أن تكون الجهة الحكومية التي تسعى لتحسين الوجه الطائفي والتنظيم الحضاري بشوارع المدينة. وقد قامت “شمس” بدورها، بجولة ميدانية داخل الحي وحرصت أن تتواجد ليلا، وكادت تذهب ضحية أحد الأعمدة التي وضعت وسط الطريق، وكشف سهيل عبدالله الغبيوي وناصر السفياني، من سكان حي الرحبة، أنهم فوجئوا بأعمدة الضغط العالي والمنخفض تغرس بقارعة الطريق الحيوي للحي والأكثر نشاطا، حيث أدت تلك الأعمدة إلى تشويه المظهر العام للحي وشل الحركة المرورية بداخله، وأكدوا أن تلك الأعمدة أفسدت ذائقة المستثمر العام حالما يراها نصبت بمنتصف الشارع دون عمل مصدات أو أرصفة تحمي سالكي الطريق من الارتطام دون العلم بها. وأضافا أنه لم يتم وضع أعمدة إنارة بالشارع المظلم، بل وضع الأهالي لاصقات فسفورية على الأعمدة نفسها لتكون مضيئة لسالكي الطريق ليلا خوفا من الاصطدام بها، ورفعوا عدة طلبات لبلدية الطائف لإنارة الطريق على الأقل، لئلا يكون مصيدة لأرواح البشر، ولكن لم يجدوا سوى جملة أن الحي ضمن الأحياء العشوائية بالطائف وأن عليهم انتظار خطة إعادة تنظيمه، وقد مضى على تلك الوعود سنوات طويلة دون تحرّك جدّي لتحسينها، كونها تعد واجهة سياحية لمدينة الورد والمصيف الأول للسعودية.