أعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان رسمي، أمس، اعتقالها الجاني الذي أشعل حريق خيمة العرس، أمس الأول، في منطقة العيون بمحافظة الجهراء. وذكر بيان صحافي للوزارة أن أجهزة الأمن عكفت على وضع الترتيبات التي من شأنها معرفة الحقيقة والتوصل إلى الفاعل في أسرع وقت، وأوضح أنه بناء على توجيهات الفريق الركن الشيخ جابر الصباح وزير الداخلية تم تشكيل لجنة أمنية على أعلى مستوى برئاسة الفريق غازي العمر وكيل وزارة الداخلية بالإنابة وضمت في عضويتها اللواء عبدالحميد العوضي المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية والعميد الدكتور فهد الدوسري المدير العام للإدارة العامة للأدلة الجنائية بالإنابة وعددا من الضباط والأفراد من الإدارتين. وأضاف أن اللجنة عملت على مدار الساعة، وتم التوصل إلى الجاني واعتقاله في زمن قياسي؛ ما يؤكد دوما جاهزية أجهزة وزارة الداخلية وتعاملها مع أي أحداث طارئة قد تخل بالأمن وتروع الآمنين. ولم يفصح بيان وزارة الداخلية الكويتية عن هوية الجاني إلا أن مصادر ”شمس” الخاصة أكدت أن ”الجانية” هي طليقة العريس، (23 عاما)، وسيتم تحويلها إلى النيابة العامة اليوم. وعقب البحث عن هويات جثث المتوفين في حادثة عيون الجهراء الكويتية حصلت ”شمس” على أسماء المتوفين السعوديين الذين يزيد عددهم على خمس ضحايا بكتهم ”العيون” هم: مشاعل غازي عريان المطيري (سبعة أعوام)، مشاعل عريان المطيري (27 عاما)، منيرة رحيل الظفيري، ووضحى راشد شعيب (13 عاما). ولم تتعرف الأجهزة الأمنية الكويتية على جنسيات بعض المتوفيات، حتى الآن، وهن: فرجة محمد الضويحي (32 عاما)، قندة عامر سلطان (59 عاما)، نوير محمد معيوف (54 عاما)، مزنة عيسى الجويسري (43 عاما)، فاطمة صباح الشمري (15 عاما)، وتردد أن من بين ضحايا حفل ”العيون” أم العروس وأم وبناتها الثلاث لم يتمكنّ من الخروج أثناء اندلاع النيران في الخيمة التي نصبت في باحة منزل أهل العريس في العيون. وقالت مصادر إنه تم أخذ عينة DN A من أحد أبناء ”والدة العروس” للتأكد إذا ما كانت ضمن الجثث أم لا. وأضافت المصادر: ”إحدى السيدات خرجت من الخيمة ثم عادت لتبحث عن ابنتها، إلا أنها لم تتمكن من الخروج مرة ثانية، وفقا لقول شهود عيان”، مبينة أن السيدة فقدت قواها بعدما شعرت بأن ابنتها تتعرض لمكروه في الداخل. ومن بين المصابين حصلت شمس على أسماء 11 مصابا ومصابة سعودية، هم: ملاك أحمد رغيان (سبعة أعوام)، بدرية سعويد صخري (33 عاما)، رنا سعد طويان (21 عاما)، نورية موحان محمد (46 عاما)، مريم سعد طريم (35 عاما)، ناصر عبدالعزيز السعيدي (ثلاثة أعوام)، لولوه مجلي (35 عاما)، لورة عواد (30 عاما)، عبير مهدي (24 عاما)، دلوة غلون (ستة أعوام)، عفاف عريان (25 عاما)، رنا سعد (29 عاما). من جانبه، أكد مسلط العتيبي المحامي الكويتي القانوني في حديث ل”شمس” أن طليقة العريس (23 عاما، ن. العنزي) اعترفت بإحراقها المخيم بعد تأكيد خادمة آسيوية مشاهدتها لها بالقرب من المخيم المنكوب، وعند ذهابها إلى مخفر قريب لتقديم شكوى ضد أهل طليقها الذين اتهموها بالحادثة وتلقت تهديدات بقتلها، وتم إيقافها من قبل الإدارة العامة للمباحث لتوجيه الاتهامات، لتواجههم بإنكارها وعدم مغادرة منزل ذويها، إلا أنها انهارت واعترفت بإلقائها لتر بنزين في موقع الحادثة لتهديد العريس، ولم تكن تعرف أن هذه الكارثة ستحدث، وأشار إلى أنها ستواجه عقوبة السجن المؤبد (25 عاما) بحسب القانون الكويتي، أو الإعدام ودفع الديات المقررة بعشرة آلاف دينار، تعادل 125 ألف ريال سعودي. ولفت العتيبي إلى أن القانون يراعي الدوافع والقصد من فعلة الجانية، مضيفا أنها ستمر بثلاث مراحل قضائية أولها محكمة الجنايات، ثم المحكمة المدنية، فمحكمة التمييز.