كشف المطوف أحمد بن حميد الخطابي، عن تقلص أعداد الناس الذين يحتاجون إلى المطوفين، بصورة كبيرة، وقال في حديثه ل "شمس": "أزاول مهنة التطويف منذ ما يربو على 38 عاما، وألاحظ أن زملاء المهنة كثروا عن ذي قبل، وهناك عدد كبير من المعتمرين يفضلون الدعاء بشكل منفرد ويطمئنون لذلك"، وعند سؤاله عن أفضل أوقات العمل لديه قال: "أفضل أوقات العمل في الليل؛ حيث تكون الأجواء مناسبة، ولتقدمي في السن، إضافة إلى زيادة أعداد الزوار في مثل هذه الأوقات". وعن الأدعية التي يحرص على ترديدها للمعتمرين، أكد الخطابي أنه يجيد الأدعية والابتهالات الربانية، وينطقها بنبرة تتميز بالخشوع، خلاف البعض الذين يؤخذ عليهم أنهم تتعالى أصواتهم، وتكون أقرب للصراخ منه إلى الدعاء.وحول إذا ما كان يشعر بتخوف، أو سبَقَ أن تعرض لمرض مُعد من خلال احتكاكه المباشر بالمعتمرين الذين يأتون من أصقاع الأرض، ذكر الخطابي أنه لم يتعرض لأي شيء من هذا القبيل، ولا يذكر أن أصيب أحد المطوفين بذلك، وكلٌّ مسخر له رزقه وعافيته. وأوضح أنه لا يفرق في التعامل مع المعتمرين بين الأيام العادية وشهر رمضان، ولكن تحدث حالة استنفار خاصةفي بالشهر تأهبا لكسب الحُسنيين؛ ثواب الآخرة، وفلاح الحياة اليومية.