جاء القرار الذي اتخذه الحكم مرعي عواجي بالاعتذار عن قيادة نهائي بطولة النخبة لكرة القدم أمس الأول بأبها بين فريقي أبها والحزم، غريبا ومثيرا للكثير من علامات الاستفهام كون الحكم دائما ما يبحث عن قيادة مثل هذه المباريات النهائية التي تأتي تتويجا لمستواه المميز في أي بطولة، إلا أنه إذا عُرف السبب بطل العجب..!، فالقرار الذي اتخذه عواجي يصفه القريبون من مجتمع الحكام في الدوري السعودي بأنه شجاع وجريء إذ يكشف جانبا من معاناة الحكم السعودي الذي دائما ما يقع ضحية لضغوط لا تنتهي. وتنازل مرعي عن الاستفادة من مزايا قيادة النهائيات في سبيل عدم الوقوع في متاهات قد تؤثر في مستقبله التحكيمي. وتعود تفاصيل القصة إلى قيادة مرعي لمباراة أبها والنصر في الدوري العام الماضي التي احتسب فيها ركلة جزاء لصالح النصر وصفت آنذاك بأنها غير صحيحة لتساهم في هبوط أبها للدرجة الأولى ليتعرض وقتها لهجوم قوي من منسوبي نادي أبها وأنصاره، في الوقت الذي يستعد فيه مرعي لقيادة أول مباريات الحزم أمام الأهلي في الجولة الأولى من دوري زين للمحترفين هذا العام، ومن ثم فإن قيادته لمباراة نهائية تجمع أبها والحزم تعتبر ضربا من ضروب الخطر كونها قد تبعده عن تحكيم المباريات القوية في الدوري هذا الموسم. فلو أنه حاول إنصاف أبها فإن ذلك يعتبر تقربا وتزلفا على حساب الحزم قد يبعده عن قيادة مباراة الأخير المقبلة.