أدى رفض منسوبي مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة تنويم حالة مرضية أحضرها عدد من عناصر الدوريات الأمنية إلى تدخل سريع وعاجل من قبل مسؤولي الجهتين الذين تمكنوا من وقف المشادات الكلامية بين عناصر دوريات الأمن مع الطاقم الطبي للمستشفى، وتم تكليف المستشفى بقبول حالة المريض النفسي وتنويمه بعنبر النفسانيين في الوقت الذي توعدت فيه قيادة الدوريات بتصعيد الواقعة. وفي التفاصيل لاحظت إحدى الدوريات، أخيرا، شابا مستلقيا تحت إحدى مزروعات طريق البحيرات، وقد بدا عليه الإعياء واضحا؛ ليقوم أفرادها بإخطار عملياتهم، ومن ثم ترجلوا حيث الشاب، وتم تقديم ماء الشرب له، ومن ثم قاموا بنقله عبر الدورية إلى المستشفى خشية منهم أن تتطور حالته الصحية نتيجة بقائه مستلقيا تحت لهب الشمس الحارق ساعات طوالا. وعند إيصاله إلى طوارئ المستشفى تعرف أفراد طواقمها عليه؛ إذ يعاني حالة نفسية، وسبق أن أحضره عدد من المارة إلى المستشفى، لكنهم أكدوا أنهم لا يستطيعون تقديم أي شيء له عدا إعطائه حقنة مهدئة ومن ثم إطلاق سراحه ليغادر الطوارئ، وذلك ما أدى إلى تدخل رجال الأمن مطالبين بضرورة تنويمه خشية تعريض نفسه والآخرين للخطر، وهو ما اعتبره أطباء وفنيو الطوارئ أنه تدخل غير لائق في صميم مهنيتهم؛ لتبدأ نيران الغضب من الطرفين التي كادت تبلغ حد التشابك بالأيدي قبيل تدخل المسؤولين عن الجهتين واحتواء الخلاف بتنويم المريض النفسي لتلقي الرعاية الطبية.