يحتضن ملعب ويمبلي في عاصمة الضباب لندن، اليوم، عند الخامسة بتوقيت السعودية، لقاء مانشستر يونايتد، بطل الدوري الإنجليزي، مع تشلسي، بطل الكأس، في مباراة الدرع الخيرية (كوميونيتي شيلد) وهو اللقاء الافتتاحي للموسم الكروي الجديد في إنجلترا. وتتسم مباريات اليونايتد وتشلسي بالإثارة والندية؛ بسبب تقارب المستوى العام، وشهدت آخر عشر مباريات تقابل فيها الفريقان تفوقا نسبيا لليونايتد، بفوزه في أربعة لقاءات مقابل ثلاثة لتشلسي، وكان التعادل سيد الموقف في اللقاءات الثلاثة المتبقية. واختلفت أحوال الناديين في فترة الانتقالات الصيفية الحالية بشكل كبير، بعد أن استغنى اليونايتد عن خدمات كريستيانو رونالدو، نجم الفريق الأبرز سابقا، لمصلحة ريال مدريد، بالإضافة لخروج كارلس تيفيز، لمانشستر سيتي، واستعانته بخدمات أنطونيو فالنسيا، من ويجان، ومايكل أوين، من نيوكاسل، أملا في سد الثغرة التي قد يسببها خروج الثنائي. وقلل فيرجسون من التأثير الذي قد يسببه خروج رونالدو وتيفيز، بعد أن نقلت وكالة الأنباء الألمانية تصريحا قال فيه: “واين روني يستطيع أن يسجل نحو 18 هدفا أو أكثر، ومايكل أوين إذا لعب نحو 25 مباراة بهذا الموسم، فبوسعه تسجيل 15 هدفا”. وأضاف: “سأنتظر من بارك وناني وفالنسيا وحتى ويلباك وماكيدا، تسجيل 40 هدفا فيما بينهم، كما يمكن للمدافعين أن يساهموا بنصيب من الأهداف عن طريق الضربات الثابتة”. وعلى الجهة الأخرى لم يستغن النادي اللندني عن نجومه البارزين بعد نجاحه في إقناع قائده جون تيري، وآشلي كول، بالبقاء، وتجديده لعقود فلورانت مالودا، وأوبي ميكيل، واكتفى بضم الروسي يوري زيركوف، علاوة على اليافعيْن: ستودريج وترينبول، ويكمن الاختلاف في الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدربه الجديد الذي يستعد لخوض أول لقاء رسمي له مع النادي (اللندني). وأظهر أنشيلوتي روح التحدي خلال حديثه بالمؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بقوله: “أريد تكرار ما حدث في نصف نهائي أبطال أوروبا 2007 ضد اليونايتد، لقد تغلبت عليهم بثلاثة أهداف نظيفة، وأقصيتهم من البطولة قبل أن أتمكن من انتزاعها مع فريقي السابق ميلان”. ويعاني اليونايتد في لقاء اليوم من إصابات عدة، تتشكل في فان دير سار، حارسه المخضرم، والمدافع نيمانيا فيديتش، وويسلي براون، والقائد جاري نيفل، وفي المقابل تتشكل غيابات (البلوز) في الإنجليزي جو كول، والبرتغالي فيريرا، بداعي الإصابة، والروسي زيركوف؛ بسبب عدم جاهزيته لياقيا. واستعد الفريقان للموسم الكروي الجديد بشكل جيد، وفضل اليونايتد الذهاب في جولة آسيوية، خاض فيها أربع مباريات، فاز بها جميعا، قبل أن يشارك في بطولة أودي الودية المقامة في ألمانيا، وفاز في أول لقاءاته على حساب بوكا جونيورز، قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام بايرن ميونخ، مستضيف البطولة. من جانبه فضل تشلسي القيام بجولة في أمريكا لذات الهدف، وهو زيادة شعبية الفريق، وشارك في بطولة التحدي واستطاع أن ينال لقبها بعد أن فاز على ميلان والإنتر، قطبى الكرة الايطالية، ونادي كلوب المكسيكي، وخاض بعد ذلك لقاء وديا في إنجلترا أمام ريدنج، انتهى بالتعادل 2 / 2.