كشف القائمون على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض أن عدد مقتنيات من العملات النادرة بلغ أكثر من 7500 عملة، إضافة إلى مجموعات كثيرة من الخرائط لشبه الجزيرة العربية والعالم طبعت في الربع الأخير من القرن ال15 الميلادي حتى العقد الخامس من القرن ال20، ورسمت بيد أشهر رسامي الخرائط في الوطن العربي والدول الأجنبية، ووصل عددها إلى 713 خريطة، بعضها يتناول الإمبراطوريات والدول القديمة والديانات والشعوب. وقد أقرت المكتبة توجيها راسخا للعناية بهذه المجموعات ومراجعتها وتدقيقها وتصنيفها تبعا للغات التي كتبت بها، وذلك بالتعاون مع أساتذة وأكاديميين متخصصين في علوم الجيولوجيا والطبوغرافيا والبحار والجغرافيا والتاريخ. وتجاوز عدد مقتنيات المكتبة من الكتب النادرة في جميع فروع المعرفة بطبعات عربية وأوروبية 32400 كتاب، تم الانتهاء خلال العام الماضي من جميع أعمال تكشيفها وفهرستها، على أن يبدأ تصويرها رقميا بما يخدم الراغبين في الاطلاع عليها من الدارسين والباحثين. ورصد التقرير السنوي للمكتبة، الذي يؤكد ضخامة العطاء وثراءه ويبعث على مزيد من الإنجازات في المستقبل، أهمية الدور الذي اضطلعت به زهاء عقدين من الزمن في تحقيق التواصل المعلوماتي والمعرفي بين منتجي المعرفة الإنسانية في كافة مجالاتها والمتلقين لهذه المعارف على اختلاف مستوياتهم العلمية والتعليمية والثقافية والفئات العمرية، فضلا عن تنوع احتياجاتهم المعرفية. وتشير الإحصاءات إلى نجاح المكتبة خلال العام الماضي في الحفاظ على معدلات المستفيدين من خدماتها بما لا يقل عن 320 ألف زائر سنويا، وذلك من خلال تقديم خدمة من الخدمات التي يحتاج إليها زوار المكتبة، مثل الخدمات المرجعية عبر الاتصالات الهاتفية والإعارة وخدمات التصوير واستقبال رحلات المدارس؛ حيث بلغ عدد الاتصالات أكثر من 126 ألف اتصال هاتفي، في حين وصل عدد الكتب المعارة إلى 211 ألف كتاب، فضلا عن استقبال أكثر من 4500 من طلاب المدارس. ويرجع نجاح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في استقبال العدد الهائل من الزوار إلى الجهد الكبير في مجال تزويد أقسام المكتبة بأفضل الإصدارات العربية والأجنبية من الكتب والموسوعات والمراجع، إضافة إلى اقتنائها رصيدا كبيرا من الكتب النادرة والمخطوطات والوثائق، وفق خطة تتضمن الشراء المباشر من المعارض الدولية في جميع أنحاء العالم، وكذلك الالتقاء المباشر مع ممثلي دور النشر، والتواصل مع الجامعات والمؤسسات الحكومية والثقافية ومراكز المعلومات داخل السعودية وخارجها. وأثمرت الخطة ارتفاع عدد مقتنيات المكتبة إلى ما يقرب من 700 ألف عنوان في أكثر من 1.73 مليون مجلد ومادة. وتضم قاعة المقتنيات الخاصة بالمكتبة أكثر من 96 ألف وثيقة متميزة من الوثائق الرسمية وغير الرسمية، أبرزها الوثائق الخاصة بتاريخ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وتاريخ السعودية، وتشمل مراسلات وبرقيات ودعوات شخصية ومسودات لإصدار كتب ودراسات وتراجم، وخضع الجزء الأكبر منها لأعمال التكشيف والفهرسة والتصوير الرقمي.