تختتم اليوم بطولة كأس السلام الودية لكرة القدم المقامة حاليا في إسبانيا من خلال مواجهة ثقيلة تجمع فريقي أستون فيلا الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي عند ال11 والنصف بتوقيت السعودية بعد أن أسقطا فريقي بورتو البرتغالي وريال مدريد الإسباني بالنتيجة نفسها 2 / 1. ويتواجه فريقا ريال مدريد وبورتو عند التاسعة والنصف؛ لتحديد المركزين الثالث والرابع. وكان يوفنتوس الإيطالي تأهل إلى المباراة النهائية بعد أن ألحق بريال مدريد الإسباني الهزيمة الأولى في رحلة استعداده للموسم الجديد، في ظل غياب التألق عن غالبية نجومه الكبار. واستغل فريق السيدة العجوز خبرة لاعبيه ليحجز لنفسه مكانا في المباراة النهائية، في الوقت الذي لم يختلف فيه أداء ريال مدريد عن المباريات الثلاث السابقة، حيث لم يصل نجومه بعد إلى المستوى الأفضل، إلى جانب معاناته من كرات المنافسين الطائرة، فهدفا يوفنتوس جاءا من ضربتين ثابتتين؛ استغلالا للتمركز السيئ للاعبي النادي الملكي. ولم يتأخر الفريق الإيطالي سوى ثلاث دقائق فحسب لهز الشباك من كرة ركنية رفعها القائد المحنك أليساندرو ديل بييرو وغفل فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليسدد فابيو كانافارو مدافع ريال مدريد السابق رأسية الهدف الأول لفريقه. الطريف، أن كانافارو نادرا ما هزّ الشباك وهو يلعب مع ريال مدريد قبل أن يتمكن من التسجيل في مرماه في أول مباراة له أمام الفريق بعد عودته إلى يوفنتوس. وسيطر ريال مدريد على المباراة من دون فعالية، مع غياب التألق عن نجومه، خاصة كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة، في الوقت الذي عرف فيه الفريق الإيطالي كيفية استغلال سلاح الهجمات المرتدة، وكاد أن يزيد الحصيلة لولا لعبة تعاونية بين النجم البرتغالي وقائد الريال راؤول الذي تعرض للعرقلة داخل المنطقة، ليحرز كريستيانو هدف التعادل مع نهاية الحصة الأولى من ركلة الجزاء. وبعد مرور أربع دقائق من الحصة الثانية تقدم يوفنتوس مجددا من ركلة ركنية أخرى وضعها البوسني القصير حسن صالح حميديتش برأسه داخل الشباك، لتصطدم بعد ذلك جميع هجمات الريال بالدفاع الصخري ليوفنتوس الذي تعامل لاعبوه مع المباراة كما لو كانت رسمية، ليخسر ريال مدريد أولى مبارياته هذا الموسم ويثبت أنه لا يزال بحاجة إلى الكثير من العمل من أجل أن تكسب صفقاته المدوية ثقة جماهيره. وفي المواجهة الثانية للدور قبل النهائي للبطولة، حسم أستون فيلا الأمور في الحصة الأولى بهدفي المهاجم الدولي إميل هيسكي ولاعب الوسط ستيف سيدويل في الدقيقتين 14 و37. ولم يفلح الهدف الذي سجله المهاجم البرازيلي هالك لبورتو في الدقيقة الأخيرة من اللقاء من ركلة جزاء في تعديل الأمور ليتأهل النادي الإنجليزي لملاقاة يوفنتوس في المباراة النهائية للبطولة.