تمكنت أجهزة الأمن في مكةالمكرمة في الساعات الأولى من فجر أمس من فض شجار عنيف نشب بين عدد من المواطنين ومقيمين يعملون في مشروع التوسعة الشمالية للمنطقة المركزية بالحرم، وفتح مركز شرطة القرارة ملف تحقيق مع المتشاجرين في الوقت الذي يتابع عناصر المركز الحالة الصحية لاثنين من المتورطين بالشجار في مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر لتعرضهما للإصابة أثناء العراك. وأوضح الناطق الإعلامي للشرطة الرائد زكي الرحيلي أن حالتهما مستقرة، وقد اقتصرت الإصابات على كدمات ورضوض نتيجة حدة الشجار الذي وقع بين المجموعتين اللتين تنقسمان إلى خمسة سعوديين وأخرى تضم يمنيين وباكستانيا، وأضاف أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الشجار ناتج عن تعرض أحد الشبان السعوديين الخمسة لمضايقات عنيفة من قبل سائق (الشيول) عند محاولته العمل على القلاب الذي بحوزته من خلال تعمد السائق المقيم للاصطدام بالقلاب لأكثر من مرة، وهو ما دعا الشاب للاستعانة بالأربعة الآخرين في محاولة لأخذ حقه من الوافد الباكستاني لتبدأ فصول العراك الذي زاد حمية أكثر مع تدخل اليمنيين إلى جانب زميلهم الباكستاني، وبلغ منعطفا خطرا بقيام سائق الشيول بقلب السيارة الخاصة بخصومه الذين بادروه بتهشيم الزجاج الأمامي للشيول، قبيل تدخل أفراد الأمن الخاص بمشروع التوسعة وتمكنهم من احتواء الشجار، مبينا أن كافة المتورطين في العراك لا زالوا رهن التوقيف لاستكمال باقي التحقيقات.