بعد أقل من 24 ساعة من إصابة ستة أطفال بسقوط لعبة ملاهٍ ضخمة كانوا يستقلونها في الطائف، تكررت العملية مساء أمس، لدى مدينة الملاهي نفسها وفي اللعبة ذاتها التي أسقطت الأطفال الستة، حيث توقفت في كبد السماء فيما كانت محملة بالأطفال بسبب عطل فني أصابها بعد يوم من انقطاع أحد كيابلها. وسادت في الحديقة حالة من الخوف والذعر وفوضى الصياح من قبل الأسر التي علق أبناؤها من أرجلهم في اللعبة، وجرت عمليات إصلاح سريعة في الموقع انتهت بعد نحو 30 دقيقة بنزول اللعبة إلى الأرض وإخراج الأطفال منها، الذين أصيبوا بصدمة كبيرة من القلق والرعب. وقال عبدالله اليوسف المدير التنفيذي للشركة العاملة بمشاريع الألعاب الترفيهية بحديقة الملك فهد، حيث جرت الحادثتان، إن اللعبة “شهدت خللا فنيا بسيطا تم تداركه على الفور من قبل الفنيين العاملين لدينا”. وأشار إلى أنهم يقومون يوميا بأعمال الصيانة الدورية على جميع الألعاب الترفيهية حرصا على سلامة المواطنين، ولكنه لم يوضح ما سبب حدوث العطلين الخطرين المتتاليين ما دامت الألعاب تخضع بالفعل لصيانة دورية يومية. فيما قال المقدم خالد القحطاني إن اللجنة لا تزال تجري التحقيقات لمعرفة الأسباب وراء هذه الأعطال المتتابعة بالألعاب الترفيهية ومحاسبة المقصرين، وأوضح أن اللجنة المشكلة ضمت مندوبين من عدة جهات لتحديد الأسباب بدقة. من جانبهم، أكّد شهود عيان أن المدينة الترفيهية تواصل إهمالها بأرواح الأطفال وطالبوا بإلزام المدن الترفيهية بتوظيف فنيين متخصصين في حالة حدوث عطل أو خلل فني طارئ. من جهته، كشف هشام الزير رئيس المجلس البلدي بالطائف أمس الأول أنهم يسعون للبحث عن تداعيات حدائق للبلدية مستثمرة من قبل عدد من رجال الأعمال، وتخالف التعليمات والتوجيهات بأخذ رسوم من قبل المصطافين والسياح للدخول، وأوضح الزير أن المجلس ركز في جلسته ال60 السابقة على هذه القضية لكثرة الشكاوى والملاحظات التي وردت للمجلس من قبل عدد من المواطنين والمصطافين، وطالب المجلس البلدية بتقديم إيضاحات حول مخالفة تلك الحدائق، مشيرا الى أن اللجان ستضع لوحات على مداخل حدائق البلدية التي استثمرت من قبل رجال الأعمال تبين للمواطن والمصطاف عدم إلزامية دفع رسوم للدخول.