اندلعت أمس أزمة (سوء تفاهم) طارئة بين ناديي الاتفاق وضمك، أجبرت فريق الاتفاق الأول لكرة القدم على إجراء التدريب الصباحي في ملعب حواري. وبدأت الأحداث عندما توجّه الاتفاقيون إلى ملعب ضمك للتدريب كونهم يقطنون في فندق ميروكر بمحافظة خميس مشيط القريب من نادي ضمك، لكنهم فوجئوا بالأبواب موصدة، رغم إجراء ثلاث حصص تدريبية صباحية سابقة أيام الأربعاء والخميس والسبت الماضية على الملعب نفسه. وكثف الاتفاقيون جهودهم بحثا عن ملعب يتدربون عليه؛ ما استدعى تدخل عبدالله عسيري مندوب فريق الاتفاق في أبها الذي وفّر ملعبا تعود ملكيته للاعب القدساوي السابق صالح السرحاني، وهو ملعب أحياء مغطى ب(الإنجيلة) العشبية على طريق المطار والمسمى (ملعب ياسر القحطاني)، منقذا تدريب الاتفاق الصباحي. وبدورها توجهت “شمس” إلى زكي الصالح مدير الفريق رئيس البعثة الاتفاقية، الذي قال: “خاطبنا محمد الغروي رئيس نادي ضمك رسميا برغبتنا في أداء التدريبات الصباحية بملعبهم، وقوبلنا بترحاب كبير ووعد رسمي بالموافقة على ذلك، وتدربنا على الملعب بعد الموافقة الرسمية من أعلى سلطة في النادي؛ ما أدى إلى تقديم اعتذار من اللجنة المنظمة ومكتب رعاية الشباب بمنطقة عسير عن أداء الحصص في المحالة؛ كونها بعيدة عن مقر البعثة، ولكن بالأمس فوجئنا بعبدالوهاب الدخيل المشرف على فريق ضمك لكرة القدم يتصل بنا ويعتذر عن إجرائنا الحصة الصباحية على ملعبهم، وقلت له: كيف تحاول أن تنقض اتفاقا مسبقا بيننا وبين سلطة أعلى منك وهي رئيس النادي محمد الغروي المخول الوحيد بالحديث عن أملاك نادي ضمك؟ ونحن سنحضر إلى الملعب لأداء الحصة الصباحية بناء على الاتفاق الذي بيننا وبين رئيس النادي مهما كانت المبررات؛ لأنه لا يجوز لي كمدير للفريق أن أنقض قرارات عبدالعزيز الدوسري رئيس الاتفاق. وبعد أن توجهنا إلى الملعب صباحا وجدنا الأبواب موصدة في تصرف غريب يخالف الأعراف والالتزامات، فقمنا بالتنسيق مع اللاعب السابق المعروف صالح السرحاني بأداء الحصة في ملعب حواري، ثم اتصل بنا الغروي في فترة الظهيرة وخالف وعده السابق عندما بيّن لنا أنه لم يعد بإمكاننا أداء الحصة الصباحية في ملعب ضمك بحجج مختلفة تناقض الاتفاق السابق، وهذا أمر غريب، لكن نحب أن نوضح أننا نشكر اللجنة المنظمة ونشكر مكتب رعاية الشباب بمنطقة عسير على جهودهم الحثيثة في التنظيم الجيد، وقد قاموا بجهود مضنية لضمان جودة المشاركة”. من جهته أكد محمد الغروي أنهم سعوا بجدية لتوفير جميع متطلبات الاتفاق؛ كونه ضيفا عزيزا على المنطقة، نافيا أن يكون قد أعطى أية موافقات رسمية، وقال: “أولا وافقنا على أداء الاتفاق تدريباته في ملعبنا، ووفرنا له جميع الاحتياجات الخاصة من النادي لمدة ثلاثة أيام فقط، هي الأربعاء والخميس والجمعة فقط، وأمس الأول خاطبناهم رسميا وأبلغناهم عن طريق عبدالوهاب الدخيل مشرف القدم بأن الفترة انتهت وحاجتنا إلى صيانة الملعب وإجراء نهائي دورة المحافظة على كأس رئيس البلدية ثاني رجل في المحافظة، وانطلاق تدريبات الفريق الأول لكرة القدم الصباحية، إضافة إلى إشغال الملعب؛ حيث يتدرب عليه خمسة فرق (الأول والأولمبي والشباب والناشئون وبعض الألعاب المختلفة)؛ ما يجعله تحت ضغط أحمال كبير، خاصة أن إمكانات النادي لا تحتمل. وعليه أحب أن أشير إلى أننا لا نملك شركة صيانة متطورة تستطيع التعامل مع هذه الأعباء؛ ما جعلنا نخاطبهم رسميا قبل الحصة الصباحية ب24 ساعة، لكننا فوجئنا بقدومهم للنادي رغم وضوحنا التام في التعامل معهم”. وعن إخلافه الوعد الرسمي قال: “لم أجب رسميا على أي من خطابات الاتفاق، لكننا أعطيناهم ثلاثة أيام هي الوقت المسموح لهم، ولأن نادينا لديه التزامات حددنا الفترة بثلاثة أيام فقط. لكننا نحب أن نوضح أننا تعاملنا مع الاتفاق بطريقة صريحة وحضارية، ونحترمه مثل باقي الأندية السعودية، وقد اعتذرنا لنادي الرائد ورئيسه عضو شرف في ضمك مثلما اعتذرنا لنادي الشباب والأمر ينطبق على الاتفاق”.