الأخت تموت نتيجة خطأ طبي فادح، ناتج عن إهمال طبيب في أحد المستشفيات الخاصة، وحلّ اليتم بأطفالها وهم في عمر الزهور، ويواصل ذلك الطبيب عمله في المستشفى، على الرغم من وجود 13 قضية مرفوعة عليه، ناتجة عن شكاوى من أهالي تعرض ذووهم لغيبوبة ومنهم من توفي على يدي الدكتور.. كل ذلك ليس مشهدا سينمائيا وليست قصة لمسلسل تلفزيوني حزين، إنما هي كلمات واقعية مخنوقة بالعَبرة جاءت على لسان الفنان فهد الحيان، الذي فقد شقيقته قبل أسبوعين في فيلم لا يقل رعبا عن الأفلام التي نشاهدها. وأكد الحيان في حديثه ل»شمس» أن الطبيب الذي تسبب في وفاة أخته ليس طبيبا إنما هو (سفاح) ومغرور، وهدفه مادي. وقال: »اشترط علينا دفع مبلغ العملية كاملا، 33 ألف ريال، وعندما (ضرب) شريان داخل المعدة أثناء العملية قام بفتح البطن، فتعرضت لهبوط حاد في الضغط، ولم يتوقف أو يحاول تلافي أخطائه؛ لأن همه إكمال العملية من أجل تثبيت المبلغ»، وتابع: «حاول الدكتور أن ينقلها إلى المستشفى العسكري، لكنها توفيت في المستشفى الخاص نفسه الذي يعمل فيه بعد دخولها في غيبوبة». وأوضح فهد، أنه رفع هو ومجموعة من المتضررين قضية لدى وزارة الصحة على الطبيب، وقدم جميع التفاصيل للوزارة، واختتم حديثه، متمنيا من وزير الصحة إيقاف الطبيب المهمل عن العمل والتحقيق معه، ثم القصاص منه، حتى لا يزيد ضحاياه عن الرقم الذي وصلوا إليه. وبحسب التقارير الطبية التي أعطانا الحيان نسخة منها فإن المريضة تعرضت لهبوط حاد في الضغط استمر نحو خمس دقائق أثناء العملية، ودخلت في غيبوبة نتج منها تأثر خلايا المخ، والمريضة تعاني سابقا من مشاكل في العمود الفقري، إضافة إلى مشكلة في القلب.