اطلعت على المشاركة المميزة التي كتبها حسن عيسى في العدد 1283 الصادر الأحد 17 / 7 / 2009 في جريدتكم الرائعة “شمس” بعنوان (حلال عليهن.. حرام علينا)، وفيها شرح بطريقة سلسة معاناة الشباب في كيفية قضائهم أوقات فراغهم والسبل التي يتم بها ذلك. وحقيقة نحن معشر الشباب، نعاني حرماننا دخول الأماكن المخصصة للعوائل سواء كانت حدائق أو أسواقا أو متنزهات، لكن هناك سؤالا مهما يجب طرحه، وهو: لماذا نبحث نحن عن متعتنا على حساب (البنات)، وأنا عندما قلت هذا الحديث أعلم أن حسن عيسى لم يتطرق إلى البنات أو المغازلة في مشاركته، لكن من يتمتع ويقضي أوقات فراغه في السوق؟ وكثيرة هي الأسواق.. وهي للنساء فقط..، وكثيرا ما نرى التحرشات والمغازلة في الأسواق، بل إنها تحدث يوميا وبجرأة لا حدود لها، من بعض الشباب الطائش الذي ليس له وازع ديني أو أخلاقي. وأنا أرى من وجهة نظري أن الأسواق للعوائل والنساء فقط، والشباب ليس لهم حاجة في التسوق، وأنا هنا أعارض حسن في هذه النقطة فقط، أما حديثه الآخر عن المتنزهات فأنا أؤيده فيه، وأتساءل كما تساءل حسن، وهو: لماذا العوائل فقط هم من لهم حرية التنزه؟ ولماذا لا توضع مراكز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة في كل مكان مخصص للتنزه حتى نسلم من التحرش وأي فعل من الأفعال الشائنة التي يقوم بها بعض الطائشين؟ ومن هنا عبر جريدتنا الغراء “شمس” نتمنى من المسؤولين أن ينظروا إلينا نحن معشر العزاب بعين الاعتبار، وأن يحدثوا تغييرا مثلما حدث في متنزهات جدة ودرة العروس، حيث تم وضع مراكز للهيئة والشرطة في كل المتنزهات بجدة. وهذا كله بفضل الله ثم بفضل جهود وتوجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأن يحذوا في ذلك ما فعله المسؤولون في جدة بوضع مراكز وفروع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك مراكز للشرطة في متنزهات الرياض، وفي كل مكان؛ حتى يتم ضبط المتفلتين الذين يسيئون إلى سمعة وطننا الغالي. وفي الختام، أتمنى إيجاد حل عاجل لنا معشر العزاب حتى نستطيع أن نقضي أوقات فراغنا بكل يسر، وأن نستمتع بالحدائق والمنتزهات المنتشرة في جميع أنحاء الرياض.