فيه واحد من جيرانا الظاهر انه يتحلم بالليل انه عبدالحليم حافظ. تعرفون الحين الشقق حقق صلصة، ولو يعطس جارك وما تقول (يرحمك الله)، صارت زعلة عليك: وشفيك يا أبوالعريف ياخي ما تشمت جارك أخوك حبيبك. سواليف جارنا وزوجته كلها بالمخباة.. عارفين قصصهم بالتفاصيل المملة. مرة جارنا يحكي لزوجته يقول لها: والله أمس كنت في الدايري وعينك ما تشوف إلا النور من هالسيول والزحمة والمساقط والمشاتم، خاصة عند مخرج (9)، صحت أنا من غرفتي: مالك لوا يا أبو صالح ومخرج (7)، قال: صدقت والله يا أبوالعريف. المهم العمارة كلها كنها شقة وحدة. أرجع للسالفة الأولى: جارنا هذا الظاهر انه يحلِّم بالليل إنه مطرب مشهور، وما غير يصيح إني أغرق إني أغرق تحت الماء. الظاهر الدعوى الأيام هذي كلها موية وأمطار وسيول وعاد حتى جارنا هذا المخبل يوم حلِّم انه مطرب ما لقى إلا إني أغرق أغرق.. أحيانا أصير أنا الكورال حقه، أصير أقول: تررم تررم، ويكمل هو، وأحيانا لما يزودها وأتذكر إني عندي عمل بكرة ولازم أنوم مبكر أقول: الله لا يعيدك، ليتك كنت بمخرج 9 يومها وغرقت عشان نرتاح منك.