ذكرت أمل نقشبندي، اختصاصية اجتماعية، أن هناك أسبابا عدة تدفع أي امرأة إلى ارتكاب جريمة السرقة، أهمها جذب الانتباه السلبي والرغبة في التحدي وإثبات البراعة والحاجة والحرمان. وأوضحت أن المتسبب في ذلك قد يكون الزوج أو ولي الأمر، من خلال الاستيلاء على راتب المرأة إن كانت عاملة. وأشارت نقشبندي إلى أن الرغبة في تقليد السارقة لزميلاتها في المدرسة أو الجامعة سواء في ملابسهن أو مقتنياتهن كأجهزة الجوال الجديدة أو ساعات اليد أو الحقائب، يدفعها إلى ارتكاب السرقة. وقالت: “هناك فتيات يذهبن إلى المدرسة من دون مصروف أو بمصروف أقل من زميلاتهن، فيشعرن بالنقص، الأمر الذي يقودهن إلى ارتكاب السرقة”. وأضافت أيضا أن سرقة الزوجة لزوجها، كالاختلاس من مصروف البيت لأجل جمع مبلغ من المال لشراء شيء معين تعتبر سرقة، سببها حرمان الزوج، إما لبخله أو لعدم اهتمامه بحاجاتها. وأوضحت نقشبندي، أن “هناك نوعا من المراهقات اللاتي يسرقن من زميلاتهن في المدرسة لأجل لفت انتباه أهاليهن”. وأضافت أن فتيات من عائلات ثرية يسرقن لأجل لفت الانتباه، والحصول على مزيد من الاهتمام من الأهل. وذكرت أنها تحدث بين النساء بدافع الحسد والغيرة. وقالت: “بالنسبة إلى السرقات من المتاجر والسوبر ماركت، فغالبيتها يكون بدافع الرغبة في تحقيق الذات، كإثبات الشطارة والقدرة على التحايل”. وأشارت نقشبندي إلى أن علاج هذا السلوك يكمن في إعطاء المرأة حقوقها كاملة، وعدم التقصير معها. وقالت إنه لا بد من الاستماع إلى هموم الفتيات، بخاصة في سن المراهقة لتفادي وقوعهن في الخطأ.