اهتمت الأندية السعودية بالمعسكرات الخارجية أو الداخلية لبداية مشوارها الرياضي. وإذا قارنا بين المعسكرات القديمة والحديثة أو الخارجية والداخلية نجد أن الهدف واحد، وهو التحضير والتجهيز للدوري مع اختلاف الأسلوب والمكان والقيمة المادية. المعسكرات القديمة كانت الفائدة منها لا تتعدى 40 % - 50 % من تجهيز اللاعبين واستعدادهم للمباريات! لماذا؟ - لأن المعسكرات القديمة لا يوجد فيها جهاز طبي، وهذا مهم جدا. - لا توجد في المعسكرات القديمة صالة الحديد والمسبح. - لا توجد اتفاقيات مع أندية للمباريات التجريبية. - الوجبات الغذائية حسب رغبة الفندق أو السكرتير. - المسؤول عن المعسكر هو السكرتير. هذه الأشياء أو المتطلبات السابقة هي من أهم التحضيرات لإقامة معسكر وتجهيز لاعب. ثم بعد نهاية المعسكر يعطى اللاعبون إجازة قصيرة، وأنت لا تعرف مدى جاهزية اللاعبين والإصابات التي حدثت في المعسكر وهل اكتملت اللياقة أم لا. ومع ذلك كانت الأندية تهتم بالمعسكرات إذا وافق رئيس النادي أو عضو الشرف على دفع كافة تكاليف المعسكر. علما بأن هناك أشياء أهم من المعسكر يحتاج إليها النادي، أما الآن فإن المعسكرات قد تطورت وأصبحت إغراء لمن يدفع أكثر، وهناك مكاتب مخصصة لذلك تجهز كافة المتطلبات الضرورية لهذا المعسكر على الورق، ولكن بعد بداية المعسكر بأيام تبدأ بعض المشاكل التي إذا لم يكن الإداري محنكا وصاحب خبرة فسيلاقي صعوبة في ذلك، كعدم وجود أندية للمباريات التجريبية أو بعض المشاكل في أماكن التدريب أو تأخر وسائل النقل أو وجود أناس آخرين في المسبح أو صالة الحديد. أما المعسكرات الداخلية فنحن نحتاج فعلا إلى تفعيل ذلك والاهتمام به، فالفنادق ذات الخمسة نجوم متوافرة، والملاعب الرياضية في حاجة إلى زيادة وتجهيز وعدم الاعتذار بأنها تحت الصيانة، فإذا وفرت الرئاسة العامة هذه الملاعب في المدن فأعتقد أننا سنلغي فكرة المعسكرات الخارجية ونستبدل المعسكر الداخلي بها، ولا يمنع أن يسافر الفريق لإجراء مباريات تجريبية ولكن نحتاج إلى تكامل هذه المتطلبات لتجهيز اللاعب فنيا ولياقيا وطبيا.