كشفت مهندسات سعوديات انخفاض نسبة توظيف المهندسات في المكاتب الهندسية على الرغم من توفير هذه المكاتب أقساما نسائية ووظائف شاغرة. وأكدت المهندسات افتقارهن إلى الدعم الكافي قياسا بالأعداد الهائلة من المهندسات اللواتي ينخرطن في السوق فضلا عن زيادة أعداد الخريجات سنويا. وأكدت إلهام الحليبة (مهندسة وصاحبة شركة هندسية في مدينة الخبر)، في لقاء نظمه مجلس شابات الأعمال في المنطقة الشرقية بحضور عدد من المهندسات السعوديات في المنطقة، أهمية الاهتمام بنوعية المشاريع الهندسية التي تقودها المهندسة، معتبرة ذلك عاملا مهما لتنمية الخبرة لديها. ولفتت إلى ضرورة تطوير قدرات المهندسة ذاتيا عن طريق متابعة المعلومات الهندسية الحديثة وعدم الاكتفاء بالدراسة الجامعية. مشيرة إلى أهم العوامل التي يمكن للمهندسة السعودية من خلالها كسب العملاء وتوثيق علاقتها مع الجهات ذات العلاقة بالقطاع الهندسي واستعراض قدراتها من خلال تصاميمها الخاصة. وأفادت الحليبة بأن هناك استهانة بقدرات المهندسة السعودية؛ ما يستوجب أن تعزز المهندسة ثقتها بنفسها أولا ومن ثم توثيق العرى مع العملاء، مع أهمية تحديد نطاق العمل والمدة الزمنية للمشروع. موضحة أن حُسن النوايا التي تتعامل بها بعض المهندسات أوقعهن ضحايا لاستغلال العملاء لدرجة أن هناك مبالغ لم يتم تحصيلها بسبب عدم صياغة عقود واضحة وقانونية تضمن حق المهندسة السعودية والعملاء معا. وشددت على أن هناك فكرة منتشرة عن المهندسات السعودية ساهمت في إحجام عدد من العملاء في التعامل معهن، المتمثلة في أنهن يتصفن بالعناد والإصرار على اتباع آرائهن أثناء عمل التصاميم الهندسية؛ ما يجعل التعامل معهن محدودا. لافتة إلى أهمية اتخاذ أساليب الشفافية والوضوح والثقة والحرص على السمعة بغض النظر عن الربح المادي. من جهتها ذكرت آيلا الشدوي الرئيس التنفيذي لمجلس شابات الأعمال أن المهندسات السعوديات في المنطقة الشرقية يحظين بالنسبة الأكبر في قائمة النساء العاملات في هذا النشاط على مستوى السعودية، مبينة سعي المجلس إلى تعزيز التواصل بين هذه الفئة من خلال اللقاءات التي ينظمها وتكوين شبكة علاقات لهذه الطاقات الشبابية للاستفادة منهم في رسم صورة حية لواقع الشابات السعوديات ووضع أبرز المعوقات التي تواجههن على طاولة النقاش لإيجاد الحلول المناسبة. وألقت الأزمة الاقتصادية العالمية بظلالها على أنشطة المكاتب الهندسية؛ ما يتطلب أن تسعى المهندسات وراء المشاريع بدلا من انتظارها، في الوقت الذي تواجه فيه المهندسة السعودية مصاعب في الحركة والتنقل مقارنة بالمهندسين، إضافة إلى مخرجات الجامعات للفتيات التي تعتبر أقل مستوى في الجودة والكفاءة مقارنة بالشباب الذي تتميز مخرجاتهم الجامعية بالقوة والمتانة.