كشفت دراسة عن حركة الجريمة في السعودية أجراها مركز أبحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية أخيرا عن تنامي سرقات المنازل في السعودية في الآونة الأخيرة، وربطوا ذلك بثقافة الأشخاص ومستواهم العلمي الذي له دور كبير في تدني تلك المعدلات، وليس للمستوى الاقتصادي الدور الأكبر في تفشي الجرائم؛ لأن المسألة متفاوتة في ذلك، وطالبت بضرورة النظر إلى الظاهرة وإيجاد سبل رادعة للحد منها. وأظهرت الدراسة، التي أعدها الدكتور سلطان العنقري المدير العام لمركز أبحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية، أن الغالبية العظمى من الجناة من مرتكبي هذه الجريمة وبنسبة ثلاثة أرباع العينة التي شملت 816 شخصا هم من العاطلين عن العمل والطلاب، وغالبيتهم أعمارهم 30 سنة فأقل، في حين كشفت أن السعوديين في المرتبة الأولى من بين الجناة في هذا النوع من الجرائم، تليهم العمالة اليمنية، ثم التشادية. وأوضحت الدراسة أن حملة الشهادة الثانوية احتلوا المرتبة الأولى من عينة البحث، فيما ظهر أن الوضع الاقتصادي لغالبية الجناة ما بين ضعيف ومتوسط، بينما لا يملك ثلثا عينة البحث منازل. وأفادت الدراسة بأن عددا من الجناة قاموا بجمع معلومات مسبقة عن المنازل المسروقة، وأن غالبية المنازل التي يكثر غياب أصحابها عنها أو التي يكون دخولها سهلا هي أكثر عرضة للسرقات بنسبة 79.2 في المئة. وقالت إن الجناة يلجؤون إلى مراقبة المنازل أو التأكد من خلوها من السكان أو عن طريق الصدفة؛ نظرا إلى الحاجة للمال أو اختيار الوقت المناسب للسرقة، وكشفت طريقة دخول الجناة لفناء المنزل بغرض السرقة؛ حيث ظهر أن الغالبية وجدوا الأبواب مفتوحة أو قاموا بتسلق الأسوار، في حين هناك من قاموا بكسر الأبواب أو فتح الأبواب الخارجية بمفاتيح أو طرقوا جرس الباب. وعن كيفية الدخول إلى داخل المنزل تبين أن الغالبية قاموا بتكسير الأبواب الداخلية أو وجدوها مفتوحة أو عبر فتحات التكييف، وأوصت الدراسة بالاهتمام بحملة الشهادة الثانوية فما دون.