مع اقتراب انتهاء تصوير عدد من المسلسلات الرمضانية في مختلف القنوات التلفزيونية، يدور الكثير من الصراعات الخفية وغير الظاهرة للعيان حول الفوز بوقت العرض الذهبي في الشهر الفضيل، وهو وقت ما بعد الإفطار على الشاشة الفضية في مختلف الدول. وتبدو لدينا في الدراما السعودية بوادر أزمة بين ثلاثة مسلسلات، جميعها تحشد إمكاناتها؛ للظفر بالوقت الذهبي للعرض، ولكل منهم مبرراته في فوزه بكعكة العرض الرمضاني. أول هذه المسلسلات (شعبان في رمضان) للمخرج عبدالخالق الغانم، الذي استعان بعدد من نجوم الدراما السعودية، في مقدمتهم: يوسف الجراح، بشير الغنيم وعبدالرحمن الأحمري، ويعتبر التجربة الإنتاجية الثانية للمخرج عبدالخالق الغانم بعد مسلسل حارتنا حلوة، العام الماضي، وحرص القائمون على (شعبان في رمضان) على توفير الحس الكوميدي المطلوب في مثل هذه الأوقات، حيث جرت العادة بأن تسيطر الكوميديا على فترة بعد الإفطار، وهو مرشح بقوة. وأيضا مسلسل أبجد هوز من إنتاج مؤسسة أساطير، للمنتج والفنان عبدالرحمن الخطيب، الذي استعان فيه بنجوم الخبرة مثل: عبدالعزيز الحماد، علي الهويريني، مطرب فواز وعلي إبراهيم، ويناقش عددا من القضايا الاجتماعية في 30 حلقة منفصلة، كل حلقة بقضية ذات أبعاد خاصة. وأكد الخطيب أنه يراهن على هذا العمل ونجاحه، ويتمنى أن يكون في وقت ما بعد الإفطار مباشرة؛ كي يحظى بأعلى نسبة متابعة من الجمهور، مع تأكيده أن هنالك فترة عرض أخرى في المساء تتيح الفرصة لمن فاته العرض الأول، ويتولى إخراج المسلسل البحريني محمد سلمان. من جهة أخرى يدخل مسلسل وراك وراك دائرة الصراع بقوة، ويجتمع في هذا المسلسل عدد من النجوم، على رأسهم: خالد سامي، بشير الغنيم، مرزوق الغامدي، فخرية خميس وعبدالله المزيني، ويتم تصوير العمل في حارة المظلوم في جدة، وينتظر الجمهور من سامي العودة بقوة، خاصة أن له تجارب سابقة مع الجمهور في أعمال حققت نجاحا آنذاك مثل مسلسل أبو رويشد. وفي اتصال هاتفي أجرته شمس مع الفنان خالد سامي أكد فيه أن المسلسل سيكون في فترة العرض الذهبية، وسيقدم وجبة خفيفة للمشاهدين سيكون من خلالها العمل مفاجأة رمضان؛ نظرا إلى تميز العناصر المشاركة فيه. ومع هذا الحشد للطاقات والإمكانات يبدو أن متابعي القناة الأولى في رمضان سيكونون محظوظين أكثر من غيرهم، بوجود هذه المسلسلات التي يجتمع فيها عدد من نجوم الدراما المحلية.