أعلنت النقابات العمالية فى جنوب إفريقيا أمس، أنها ستجري مشاورات مع أعضائها بشأن العرض الذي قدم أخيرا من أجل إنهاء الإضراب الذي تسبب في إيقاف العمل في الملاعب التى ستقام عليها فعاليات كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا في عام 2010. وأوضح تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، أن الإضراب مستمر على الرغم من أن أصحاب الأعمال يقولون إنه تم التوصل إلى (اتفاق إطار) بعد محادثات طويلة. وتفيد التقارير أن نحو 70 ألفا من عمال المناجم يشاركون في هذا الإضراب الذي بدأ الأربعاء الماضي؛ للمطالبة بزيادة الأجور بنسبة 13 في المئة، وأن ثمة مخاوف من احتمال أن يؤدي هذا الإضراب إلى تأخير استكمال خط حديدي جديد للقطارات السريعة يتم إنشاؤه خصيصا لكأس العالم. وتم تنظيم هذا الإضراب بدعوة من النقابة الوطنية لعمال المناجم التي تضم فى عضويتها عمال البناء أيضا. وعرض أصحاب الأعمال زيادة الأجور بنسبة 10 في المئة؛ من أجل إنهاء الإضراب. وكان من المقرر قبل هذا الإضراب أن يتم استكمال الملاعب الجديدة بحلول ديسمبر، بما في ذلك إقامة خمسة ملاعب جديدة وتحديث خمسة قائمة بالفعل. وعلى الرغم من أن الإضراب أدى إلى توقف العمل في مواقع عدة، إلا أن بلدية كيب تاون أكدت أنه لن يؤثر على بناء ملعب (جرين بوينت) الجديد في الموعد المحدد. وتصل سعة هذا الملعب إلى 68 ألف متفرج، ولم يعد أمامه الكثير من الوقت قبل انتهاء المهلة الزمنية المحددة لإنهاء العمل. وكانت دعوة وجهت إلى تنظيم إضراب في مختلف أنحاء البلاد عقب فشل مفاوضات شركات المقاولات مع العمال حول الأجور. وانتهى العمل بالفعل في أحد الملاعب المضيفة للبطولة في بورت إليزابيث.