رفع البحرينيون أسعار فساتين الأفراح في المنطقة الشرقية إلى الضعف بسبب الطلب والإقبال المتزايدين عليها هذه الأيام التي تكثر فيها الأفراح؛ ما سبب انزعاجا لبعض الأسر السعودية التي طالبت بإعادة الأسعار إلى وضعها الطبيعي ووضع حد لجشع التجار الذين قاموا برفعها بهدف التكسب المادي، حتى أن أرخص فستان زواج دونما جودة تذكر يصل سعره إلى ألفي ريال، فضلا عن أسعار الأجرة التي تلجأ إليها بعض الفتيات الراغبات في تقليل التكاليف حيث تتراوح أسعار الأجرة بين 1500 وثلاثة آلاف ريال لليلة واحدة. “شمس” قامت بجولة على بعض المحال المتخصصة وصادفت أبا أحمد (صاحب محل لبيع فساتين الزفاف) الذي أكد أن البيع في أوقات المواسم شيء جميل ويعتبر فرصة من ذهب، ويقول: “لا ننسى أن موقع المنطقة الشرقية استراتيجي؛ فالإخوان من البحرين دائما يجعلون من أسواق المنطقة الشرقية متنزها لهم إلى جانب شراء حاجياتهم منها، وهذه فرصة لنا، أما بالنسبة لفساتين الأفراح فتشتعل الأسعار عندنا وعند غيرنا في جدة والرياض وغيرهما من مناطق السعودية”. أم أحمد إحدى زبائن محال فساتين الأفراح، تقول: “حضرت للسوق لشراء فستان زفاف لابنتي التي ستتزوج بعد أسبوعين”، مؤكدة أن هذه الأسعار مرتفعة قياسا بنفس الفترة العام الماضي، مستدركة بقولها: “ربما لموجة الغلاء دور في ذلك، ولكني مضطرة إلى شراء فستان حتى لو تجاوز عشرة آلاف ريال”. أم كامل، وهي سيدة بحرينية، قالت: “نأتي إلى المنطقة الشرقية لشراء أكثر مستلزمات الأفراح؛ لأن الأسعار لدينا مرتفعة جدا، وذلك بحكم قرب المنطقة الشرقية منا حيث لا تبعد أكثر من 30 كيلومترا؛ فنأتي لشراء حتى بعض المواد الغذائية وليس فقط فساتين الأفراح أو غيرها؛ لأن الأسعار (هنا أرحم من عندنا)”. أبو بدر (صاحب محل أقمشة فساتين أفراح) يقول: “الطلب على أقمشة فساتين الأفراح بدأ في التحرك منذ إجازة عيد الأضحى، وننتهز فترة الإجازات خاصة حيث تشهد عددا من المناسبات، وتعد هذه فترة تحريكا للمياه الراكدة التي نعانيها طوال العام، ومن المعروف أن التجار يستغلون الفرص، وهذا ليس عيبا أو حراما؛ فمثلنا مثل المحال التجارية الأخرى”. أم عمر إحدى المتسوقات في أحد المجمعات التجارية بالخبر تقول: “تعودنا في الحقيقة على ارتفاع الأسعار خاصة في الإجازات، وفساتين الأفراح متوقعون تماما ارتفاع أسعارها خاصة أن الإخوة الأشقاء من البحرين لا يشترون مستلزمات الأفراح إلا من أسواق الشرقية وهذا أحد أسباب ارتفاع الأسعار لدينا”. من جانبها أشارت فاطمة العطاوي (بحرينية تزور الشرقية) إلى افتقار غالبية الخليجيين للثقافة الشرائية، نافية وجود اختلاف كبير في الأسعار بين البحرين والشرقية؛ حيث تراها عادية. مؤكدة في الوقت ذاته تهافت البحرينيين على الأسواق في الشرقية، وتقول: “في الشرقية تستطيع البحرينية أن تحصل على فستان زفاف تفصيل إذا وفقت في إيجاد خياط مناسب بفارق قد يصل إلى خمسة آلاف ريال عن سعره الأصلي في البحرين، إلى جانب وجود تنوع في الأشكال”. لافتة إلى أن إحدى صديقاتها استوردت فستان زفافها من إحدى الدول الأوروبية بثمن بخس؛ حيث كان فارق السعر بينه وبين ما يباع محليا وخليجيا مدعاة للاستغراب، على حد تعبيرها.