رغم أنه لا يعرف أولئك المتزوجين تلك الليلة، وليس حاضرا في قاعة الاحتفالات، بل في فناء منزله مع أطفاله، استقرت رصاصة أطلقها محتفل بزواج قريب له، في رِجْل مواطن اسمه محمد سالم العنزي (26 سنة)، وأصابته إصابة بالغة في فخذه. ولم تكن تلك الرصاصة الوحيدة التي دهمت العنزي في منزله وبين أطفاله الصغار، بل ثمة رصاصتان أخريان أيضا انطلقتا نحو منزله وأصابت الأولى منهما باب المنزل أما الأخرى فاخترقت خزان المياه وكان مسارها نحو رأس أحد أطفال العنزي الذي كاد يُقتل لولا التفاتة من الطفل جاءت في الوقت المناسب، بحسب حديث والده. وظن العنزي أن ثمة هجوما مسلحا يجري ضده وضد عائلته، في منزله بحي النظيم. لكنه عرف فيما بعد أن تلك الرصاصات آتية من حفل زواج كان يقام قرب منزله، واستخدم المحتفلون مجموعة من الأسلحة النارية لإطلاق الرصاص في عادة بدائية وقاتلة. وكانت الرصاصة التي أصابت العنزي منطلقة من مسدس ما جعل ضررها أخف، أما الرصاصتان الأخريان اللتان أصابتا منزله فانطلقتا من سلاح رشاش وكان بإمكان اي منهما أن تقتل من تصيبه سواء من الأطفال أو البالغين من سكان المنزل. وأوضح العنزي بعد معالجته في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، في حديث خاص إلى “شمس” أنه قدّم بلاغا للجهات الأمنية التي عاينت الموقع ولكنها لم تقبض على مطلقي النار رغم مرور أربعة ايام على الحادثة ورغم سهولة الوصول إليهم بشكل فوري من خلال استجواب أصحاب الزواج. وقال العنزي ان الحي الذي يقطن فيه، تحول منذ مطلع الأسبوع إلى ما يشبه ميدان الحرب، فمنذ بدأت حفلات الزواج بعد نهاية الموسم الدراسي، واصوات الرصاص لا تتوقف ليليا، وقال العنزي ان ثمة مخاوف من استغلال هذا الوضع لتنفيذ جرائم. فإطلاق مشط كامل لسلاح رشاش في الحي، لن يثير انتباه أي ساكن فالجميع سيظنون أنه حفل زواج. مطالبا باستصدار قانون ذي عقوبات رادعة لمستخدمي الأسلحة في الأعراس.