عندما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تصنيفه الشهري بعد أيام معدودة من تسجيل المدافع لوسيو قائد منتخب البرازيل الأول هدف الفوز في مرمى أمريكا ليقود فريقه إلى اللقب الثالث في بطولة كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا، أنهى المنتخب البرازيلي أطول فترة له بعيدا عن صدارة التصنيف العالمي. وبعد 15 عاما على مساهمة كارلوس دونجا اللاعب في ارتقاء منتخب بلاده قمة هرم التصنيف، أعاد دونجا المدرب المنتخب الآن إلى مكانه الطبيعي. وفي يونيو 1994 عندما رفع دونجا قائد البرازيل كأس العالم ال15 عاليا في سماء باسادينا الأمريكية، نجح منتخب بلاده في تصدر التصنيف الدولي على قمة الهرم الكروي. وخلال 140 شهرا سبقت فبراير 2007، أمضى المنتخب البرازيلي 14 شهرا في مركز الوصيف حيث تصدرت فرنسا الترتيب من مايو 2001. وبعد أن تابع تربع منتخب الأرجنتين غريمه التقليدي على صدارة التصنيف لمدة تسعة أشهر، كانت نظرة المنتخب البرازيلي مخيبة بعدما انتزعت إسبانيا الصدارة في يوليو 2008 بفضل فوزها بكأس أوروبا 2008. ونجح الإسبان في الابتعاد شيئا فشيئا عن منافسيهم. ودخل المنتخب الإسباني بطولة كأس القارات الأخيرة، متقدما بفارق 319 نقطة عن وصيفه الهولندي و473 عن البرازيل في المركز الخامس. ولو قدر للمنتخب الإسباني إحراز اللقب، لكان شدد قبضته على المركز الأول. وكان في طريقه لتحقيق ذلك في الدور الأول بعد انطلاقة رائعة. وكان المنتخب البرازيلي استهل شهر يونيو بالفوز على أوروجواي وباراجواي 4 / 0 و2 / 1 لينتزع من الباراجواي صدارة تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. ويخوض منتخب السامبا مباراته المقبلة ضد أستونيا بتالين في 12 أغسطس وسيحاول تحقيق فوزه الثامن على الترتيب والاحتفاظ بسجله خاليا من الهزائم في مبارياته ال16 الأخيرة.