بعد نهاية الموسم الرياضي تبدأ فترة الانتقالات في الأندية السعودية وينكشف حال اللاعبين بين شد وجذب، بين لاعبين وقّعوا مع الأندية الجديدة التي انتقلوا إليها بالملايين ثم أصبحوا بعد فترة وجيزة من انتقالهم أسرى الاحتياطي، إما لعدم انسجامهم مع اللاعبين أو لعدم حاجة المدرب إليهم لتنفيذ خطته داخل الملعب، وهناك أمثلة كثيرة للاعبين كانوا نجوما بالأمس القريب ووقعوا بعقود كبيرة جدا وأساسيين في أنديتهم السابقة ومن ضمن لاعبي المنتخب السعودي وبعد تحولهم إلى أنديتهم الجديدة لم تمر عليهم فترة بسيطة سواء لعبوا عدة مباريات أو لم يلعبوا. والسؤال المهم: ما الحالة التي جعلت هذا اللاعب لم ينجح مع ناديه الجديد؟ هناك احتمالات كثيرة منها: - رغبة النادي في تكدس لاعبين لعدم إعطائهم فرصا في أندية أخرى. - عدم اندماجه مع اللاعبين الآخرين. - عدم تطبيق ما يطلب من المدرب. - الجو العام والحالة الاجتماعية التي يعيشها في ناديه الجديد. في الأندية السعودية مجتمعة سواء دوري المحترفين أو الدرجة الأولى لم ينجح من هؤلاء اللاعبين المنتقلين إليها سوى 50 في المئة، والباقون للأسف مستوياتهم هبطت، وهذا شيء مهم يجب أن تتداركه الأندية السعودية وتوجد حلا لذلك؛ فهذه الملايين التي صرفت لهم ضاعت، ألم تجدوا حلا لهذه المشكلة؟ اللاعب المنتقل له رغبة أكيدة في تطوير مستواه والبحث عن النجومية والمنتخب، ولكن إذا صادف أن هناك تراخيا وعدم اهتمام من النادي فحتما ستهبط عزيمته مع مستواه. اللاعب المنتظم والمحترف لا بد أن يطبق شعار الاحتراف بكامل بنوده.. إذا التزم بهذا فيجب متابعته في التمارين والاجتماع مع المدرب لحل ذلك بزيادة جرعاته التدريبية والتهديفية ومتابعته الصحية وإعطائه ثقة بنفسه مرة بعد أخرى.. فهذه الأشياء البسيطة لا تكلف ولا 10 في المئة من عقودهم التي تذهب سدى، ولكن يجب على الإدارة أن تضع برنامجا متكاملا لهؤلاء اللاعبين والتفاهم مع الجهاز الفني في إعطاء فرص متتالية حتى لا نفقدهم. وهناك لاعبون للأسف كانوا في بداية مشوارهم نجوما وبعد انتقالاتهم هبطت مستوياتهم ولم نلاحظ أي مجهود لإعادة هذا اللاعب إلى مستواه.