يبدو أن الأعتداء على المعلمين، بات (موضة) طلابية هذه الأيام، إذ أصيب معلم بإصابات وجروح بليغة بعد اعتداء عدد من طلاب مدرسته عليه بعد خروجه في آخر أيام الاختبارات. حيث تتبعوه الأربعاء الماضي وحاصروا سيارته، ثم أنزلوه منها بالحجارة، وانهالوا عليه ضربا بالعصي. وقال المعلم حمزة صلواتي الذي يرقد في مستشفى العلا: “كنت في طريقي إلى المنزل، عندما اعترضت سيارتي سيارتان استوقفني ركابها، عبر رمي الحجارة علي وأجبروني على الوقوف، ومن ثم هجم علي ثلاثة طلاب وأخرجوني من السيارة، وانهالوا علي ضربا بالحجارة والعصي، حتى حضرت دوريات الشرطة التي تلقت بلاغ طالب كان برفقتي في السيارة”. وأرجع صلواتي أسباب الاعتداء إلى سحبه ورقة اختبار من أحدهم أثناء تأدية الامتحان، بسبب محاولته الغش، وقال: “هددني الطالب بعدها مباشرة وبصق في وجهي، وقال لي إن لم ترجع الورقة فسأؤذيك، ولكني لم أعر تهديده أي اهتمام”، موضحا أنه رفع دعوى ضد الطالب لأخذ حقه، وليكون عبرة لغيره؛ إذ حضر المحققون إلى المستشفى لأخذ أقواله في الحادثة، وتم القبض على اثنين من المعتدين فيما لا يزال البحث جاريا عن الثالث. وأوضح الدكتور حمد السليم استشاري الجراحة العامة في مستشفى العلا أن المعلم وصل إلى المستشفى وتظهر عليه كدمات وإصابات متفرقة، إضافة إلى احتمال حدوث ارتجاج في الدماغ، مشيرا إلى أنه سيظل تحت المراقبة لمدة 24 ساعة، وإذا لم يلاحظ عليه أي تشنجات أو تأثر في الوعي سيسمح له بالخروج، محددا مدة العلاج بعشرة أيام.