ذكر لي أحد الأصدقاء أن نظام (التقويم المستمر) سبق أن طبِّق لعدة سنوات في مصر وأثبت فشله، بل إن طلاب تلك السنوات هم أقل الطلاب استيعابا وأدناهم نسبا في الثانوية العامة وبعضهم أخفق في إكمال الجامعة وفق حديثه. وهذا النظام الذي بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيقه قبل عدة سنوات ابتداء من الصف الأول، ووصلت حاليا إلى الصف الخامس، من وجهة نظري الشخصية أنه ليس في مصلحة الطالب والطالبة؛ وذلك لأن الغالب هو النجاح للجميع حتى دون المستوى المطلوب والمأمول والاستيعاب الوافي الذي يفترض أن نهدف إليه، إلى جانب أنه ليس هناك تشجيع للمتميزين؛ ففي معظم الأحوال تجد أن نسبة كبيرة من الطلاب أو الطالبات حصلوا على رقم (1) الذي يدل على إتقان جميع المهارات، أي أنه ليست هناك فروق فردية. ومن هنا فإني آمل من مسؤولي التربية والتعليم وعلى رأسهم الوزير الأمير فيصل بن عبدالله دراسة مدى جدوى التقويم المستمر ومعرفة مدى استفادة الطلاب وهو الهدف الأسمى في العملية التربوية والتعليمية وليس النجاح فقط. وإن كان لا بد من التقويم المستمر فأرى اقتصاره على الصفوف الأول والثاني والثالث فقط.