هو من الأسماء الشابة التي برزت في القصيدة المغناة؛ حيث استطاع أن يقفز في فترة قصيرة إلى مصاف نجوم كُتّاب الأغنية في الخليج عبر أصوات غنائية لها حضور كبير في الساحة الفنية مثل راشد الماجد والفنانة أحلام والشاب محمد الزيلعي، وفضل لفترة طويلة عدم الظهور الإعلامي، إلا أن بعض الأمور التي طرأت أخيرا دفعته للظهور حيث تحدث عن عدد من الجوانب التي تتعلق بالساحة وفتح قلبه ل»شمس”. هذا هو الشاعر فيصل السديري الذي التقيناه في الحوار الآتي: كيف تقيّم تجربتك القوية مع راشد وأحلام؟ أولا أحب أن أذكر أن أول ظهور لي كان مع محمد الزيلعي من ألحان ناصر الصالح في أغنية (غربة زمن)، لكن دون أدنى شك النجاحات التي حصدتها أخيرا ارتبطت بأعمال قدمتها مع أهم صوتين (النجم القدير راشد الماجد والفنانة أحلام)، ولاقت تلك الأعمال أصداء واسعة معهما، أيضا الفضل ينسب للملحن المتميز سهم الذي أجاد في صياغة الأعمال موسيقيا؛ فهو صاحب النقلة المهمة في شكل الأغنية وأصبح مطلبا لجميع الشعراء. هل دخلت مجال الأغنية مصادفة أم كنت مخططا لهذا المشروع؟ نعم كنت مخططا لدخولي مجال الفن؛ حيث كنت أنوي منذ فترة طويلة اقتحام مجال الأغنية؛ لأنها توصل الشاعر بشكل راق، وجميل أن تسمع عملك بشكل مستمر عبر الإذاعات والقنوات الغنائية. أغنية (أسمعك) تم تسريبها في النت بصوت فنان غير معروف، كيف تم ذلك؟ دعني أوضح لك بعض المسائل المتعلقة بهذا النص، أولا نص (أسمعك) قديم ومنشور في بعض المنتديات مع مجموعة أخرى من القصائد، وهناك صديق اسمه سالم الشايع أعجبه نص (أسمعك)، وطلبه مني، وتم تلحينه في نفس الليلة التي اجتمعنا فيها، لكن بعد تنفيذه موسيقيا حصلت أمور فنية أجلت موضوع الأغنية؛ لذلك لم يحالف التوفيق هذا العمل أن يرى النور بشكل رسمي، لكن مسألة أنه تسرب في النت فهذه أول مرة أسمع بها. إذن كيف وصل النص إلى سهم؟ الحقيقة حصل بيننا اتصال بعد أن سمع الملحن سهم أحد الأعمال، وطلب مني أن أسمعه عدة نصوص كان من بينها (أسمعك)، حيث وقع اختياره عليها في البداية، وبعد فترة اتصل ليسمعني العمل الذي للأمانة أذهلني لحنيا، وأبهرني تنفيذه موسيقيا، ومن هنا بدأت تعاوني مع سهم، وفي حوزته مجموعة من نصوصي. هل نقول إن نصوص الشاعر فيصل السديري محصورة على الملحن سهم؟ لا طبعا؛ فهناك ملحنون آخرون بيني وبينهم تعاونات، لكن سهم كان الأقرب لترجمة نصوصي ويعرف ماذا يريد مني، قد تكون توأمة فكرية بيننا. * دعني أسألك ما رأيك فيما نشر أخيرا في إحدى الصحف بأن الأمير سعود بن ممدوح هو صاحب نص (ويلاه) و(هذا أنا) كما أنه يملك وثائق تثبت ملكيته لهذه القصائد؟ أولا تربطني بسعود علاقة أخوية، كما أننا نرتبط بصلة قرابة، ودرسنا معا في مدرسة واحدة، لكني أستغرب منه هذا الكلام، وأن يصدر من شخص أحمل له كل الود والحب والاحترام، ثانيا طالما أننا نتحدث عن أغنية (أسمعك) فدعني أفصح عن حادثة لم أنوِ أن أتطرق إليها! ما هذه الحادثة؟ طبيعي.. أنا أدين بموقف مشرف ونبيل للملحن سهم الذي أقحم في مسألة ليس له فيها ناقة ولا جمل، فهو مجرد ملحن يصله النص، ويقوم بتلحينه ويعرضه على الفنان، إذا تم الإتفاق عليه يقدم له تنازلا بصفته ملحنا إلى جانب الشاعر، وهنا تنتهي مهمته، فهو ليس بجهة إنتاجية أو وزارة إعلام؛ إذ بلغني أن سعود بن ممدوح اتصل بسهم وذكر له أن قصيدة (أسمعك) هو كاتبها فما كان من سهم إلا أن طلب منه ما يثبت أحقيته في القصيدة، موضحا له أنه حصل عليها من فيصل السديري، وقال عليك أن تقدم دليلا يثبت، ومرت الأيام، ولم يقدم شيئا يثبت ملكية القصيدة. إذن ما وضع القصائد الأخرى التي أعلن في ذات الصحيفة أنه يملك الحقوق الفكرية لها؟ بصراحة أنا أتحمل جزءا كبيرا فيما حصل، وهذا إهمال مني أو عدم مبالاة، بسبب أنني أقوم بإسماع الجميع قصائدي، خاصة الأصدقاء المشتركين بيننا دون أن أوثقها في الإعلام، وهذا خطأ تعلمت منه بحكم دراستي في القاهرة، وعدم حضوري لتوثيقها رسميا، لكن أحب أن أقول لسعود “حلال عليك والمسألة ليست في من وثّق الأول” بل لا بد أن يعرف أن فيصل السديري لن يتوقف عند (ويلاه) أو (أسمعك) أو حتى (شاري الفرقا). لكن يا (شاري الفرقا) نزلت في ألبوم الفنانة أحلام باسم سعود بن ممدوح كيف تنسبها لك؟ أصلا ألبوم أحلام حمل أخطاء مطبعية وغير مطبعية. كيف؟ وضح لنا أكثر؟ أولا أغنية يا (شاري الفرقا) أنا كاتبها الحقيقي، وهذا معروف لدى الوسط الفني، لكن فوجئت حينما قرأت صورة الغلاف الذي نشر في إحدى المجلات قبل طرح الألبوم باسم سعود بن ممدوح على العمل، وقمت بالاتصال بأحلام أستفسر عن هذا الخطأ، فلم توضح الأسباب بشكل مباشر، ومرت الأيام لتكون الصدمة الأخرى حينما اختفى اسمي الحقيقي في الغلاف، وتم إدراج اسم فيصل بن محمد السديري على عمل (هذا أنا) علما بأن اسمي فيصل بن عبدالله السديري، واتصلت بأحلام مستوضحا الأمر، واعتذرت لي، ووعدتني بأن تعالج الخطأ في الطبعة الثانية، وتنوه في لقائها مع المجلة، لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث. هل لديك ما يثبت أنك صاحب قصيدة (شاري الفرقا)؟ نعم لدي.. أولا الفنانة أحلام تعلم بذلك جيدا حينما كنت معها في الاستوديو لتركيب صوتها على العمل، حيث قمت بتعديل بعض الأبيات، وملحن العمل أيضا شاهد على هذا الموضوع، ثانيا وصلني إيميل من بعض الأصدقاء فيه نص يا (شاري الفرقا) موثق باسم سعود بن ممدوح، لكن الغريب أن هناك أخطاء في بعض أبيات القصيدة مثل شطر يقول (صحيح إني أنا احبك ولكن ما اقبل بوضعه) (وش اللي ما تقبل بوضعه يا سعود أنا احبك)!.. المفروض حينما ينقل القصيدة ينقلها بشكلها الحقيقي مثل (صحيح إني أبي حبك ولكن ما أقبل بوضعه)، كما أن هناك عدم ترابط في تسلسل القصيدة من حيث الفكرة والمضمون عموما، ولو كان يسعى للشهرة والنجاح فهناك وسائل مختلفة يستطيع الوصول من خلالها، وصدقني لو طلب مني قصيدة لكي ينجح لمنحته عشر قصائد جديدة غير معروفة بدلا من اقتناصه نصين مغنيين، وموثقين باسمي، وفي النهاية نترك الحكم للجمهور.