نجحت إدارة نادي النصر في التعاقد مع الأوروجوياني خورخي داسيلفا مدرب ديفنسور سبروتنج (47) عاما؛ لتولي مهمة قيادة تدريبات فريقها الأول لكرة القدم خلفا للأرجنتيني إدجاردو باوزا عقب محاولات دخول من بعض الأطراف لتخريب إتمام التعاقد. واتفقت إدارة نادي النصر مع داسيلفا على أن يقود فريقها مقابل 950 ألف يورو لمدة موسم واحد قابل للتمديد بالقيمة والمميزات نفسها، في حال رغبة الطرفين. وتمكَّن النصراويون من حسم مسألة التوقيع مع المدرب الجديد، على الرغم من محاولات التخريب من بعض الأطراف، حيث إن داسيلفا أعطى موافقته لإدارة نادي النصر على قيادة الفريق، وبعد تسرب اسمه للأوساط الإعلامية تلقى اتصالا من السعودية من شخص ادعى أنه وكيل أعمال لاعبين، ونصحه بعدم تدريب النصر، الذي وصفه بصاحب المشكلات مع المدربين، وأكثر الأندية دخولا في القضايا الجدلية، الأمر الذي جعله يتصل بالأرجنتيني إدجاردو باوزا مدرب فريق النصر السابق الذي نقل إليه عكس ما سمع، وامتدح إدارة النصر ولاعبيه وجماهيره، وقال له: “النصر ناد كبير وجماهيري، وله شعبية جارفة ويمتلك لاعبين جيدين من الممكن أن يصنع منهم فريقا لا يقهر في المستقبل”. وأبدى باوزا ملاحظتين حيال تجربته مع النصر، تمثلت الأولى في أن فريق النصر يحتاج إلى عمل كبير للغاية؛ من أجل توظيف عناصره وتهيئتهم لتحقيق البطولات في ظل توافر الإمكانات الجيدة، والثانية طريقة المعيشة والحياة في السعودية، حيث كشف له أن الحياة العائلية لم تلائمه مع أسرته ولم يأخذ راحته، خاصة في المطاعم والأسواق بمدينة الرياض، فما كان من داسيلفا إلا الاعتذار عن قبول العرض النصراوي وكشف للإدارة القصة الكاملة لاعتذاره بعد موافقته، مشيرا إلى أنه اقتنع بما قاله باوزا عن النصر، إلا أن الأمر الأهم أنه لا يستطيع القدوم؛ نظرا إلى أن لديه أسرته التي يبحث عن راحتها وتلاؤمها مع الأجواء التي يعمل فيها. وأكدت الإدارة النصراوية أنها تعمل على توفير الأجواء المناسبة لجميع من ينتمي إلى ناديها مع ذويهم، ليعود داسيلفا للتفكير ويقرر حسم الموضوع عن طريق سفارة الأوروجواي في السعودية، حيث اتصل بالقنصل كارلوس لاستيضاح حقيقة الأمر حول ما سمعه عن الحياة في السعودية وصعوبتها، وأبدى قلقه من قبول العرض النصراوي الذي تلقاه، إلا أن الأخير أكد له أن الحياة تسير بشكل سلس ومرن، وأشار إلى وجود الكثيرين من الأجانب في الرياض وأنهم يعيشون حياتهم بصورة طبيعية ونصحه بالموافقة على تدريب النصر؛ ليعطي بعد ذلك موافقته النهائية على قيادة الفريق. ويتوقف موعد وصول داسيلفا على موقف فريقه ديفنسور سبورتنج متصدر دوري الأوروجواي بفارق ثلاث نقاط عن وصيفه وتبقى له مواجهة أخيرة الأحد المقبل أمام ناسيونال يدخلها بفرصتي الفوز أو التعادل، حيث إن نقطة واحدة تكفيه ليتوج بطلا؛ ما يعني أنه سيصل إلى الرياض الثلاثاء المقبل، وفي حال تعثره بالخسارة فإنه يجب عليه خوض مواجهة فاصلة في 15 من الشهر الجاري، يحضر بعدها مباشرة إلى الرياض. ويحظى داسيلفا بسمعة تدريبية قوية، حيث قاد فريقه الحالي لتحقيق مركز الوصيف في أول موسم تدريبي له 2005 / 2006، وفي موسم 2006 / 2007 حقق بطولة الدوري، وفي موسم 2008 / 2009 (الحالي) لا يزال الفريق متصدرا للدوري، وتبقى له مباراة واحدة الأحد المقبل، حيث يكفيه التعادل للفوز ببطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي. وسبق أن عُيّن “مديرا فنيا عاما” لمنتخبات الأوروجواي في عام 2001، حيث كان المسؤول عن إعداد المنتخب الأول للتأهل لنهائيات كأس العالم 2002 باليابان، وكذلك كأس أمريكا الجنوبية في كولمبيا. وفي2003 قاد منتخبي الناشئين والشباب في كأس أمريكا الجنوبية في بطولتي الشباب والناشئين. وعلى صعيد آخر أعلن الأرجنتيني فيكتور فيجاروا أمس مع صحيفة diariouno الأرجنتينية أن وجهته القادمة إلى السعودية؛ للعب مع نادي النصر في عقد يمتد إلى ثلاث سنوات، بعد أن أنهى ارتباطه مع نادي جودوي كروز، وأشار إلى أنه سيغادر أولا إلى العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، ثم يتوجه إلى الرياض؛ لعمل الفحوص الطبية ليلتحق بالنصر قبل بداية الاستعداد للموسم المقبل، ورحّب فيجاروا بتجربته الاحترافية الجديدة، وإن كان حزينا على فراق الأصدقاء في نادية السابق. يذكر، أن اللاعب يبلغ 26 سنة، ويلعب لنادي كروز بنظام الإعارة من نادية الأصلي تشاكاريتا، التي انتهت أمس الأول 30 / 6، وبذلك لا يحق له اللعب معه في آخر مباراة ضد فريق روزاريو سنترال، وكان النصر اشترى بطاقة اللاعب من ناديه الأصلي بمبلغ 4.5 مليون دولار لكامل الصفقة.