تواصل إدارات الأندية الأوروبية في الفترة الحالية عملها من دون توقف، ففي فترة نهاية الموسم تبدأ الأندية الأوروبية على وجه الخصوص عمليات الاستنفار؛ من أجل تعزيز صفوف فرقها بلاعبين جدد، وبطموحات تختلف بين ناد وآخر، حيث تريد أندية القمة أن تساعد صفقاتها في هذه الفترة على تحقيق الفريق البطولات، بينما يختلف الحال مع باقي الأندية التي لا يتخطى طموحها الوصول إلى بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد، أو البقاء ضمن دوري الأضواء للأندية المهددة. ومن أكثر الأندية النشطة في فترة الانتقالات الصيفية ريال مدريد بقيادة رئيسه العائد فلورنتينو بيريز والملقب ب(الشامخ) من قبل الجماهير؛ نظرا إلى قدرته على إغراء ألمع نجوم كرة القدم وضمهم إلى صفوف فريقه، كما حدث مسبقا بقدرته على جمع: لويس فيجو، زين الدين زيدان، ديفيد بيكام والبرازيلي رونالدو في فريق واحد أثناء فترة رئاسته السابقة، التي بدأت في عام 2000، وامتدت ست سنوات، واستطاع أن يجلب الآن ريكاردو كاكا وكريستيانو رونالدو؛ ليعلن بشكل واضح عودته إلى هوايته القديمة، واعدا الجماهير بإصلاح ما أفسده كالديرون الرئيس السابق. وحاول رومان إبراموفيتش الملياردير الروسي مالك نادي تشلسي تقمص دور بيريز، ونجح في بناء فريق يعد من أعتى الأندية الأوروبية بعد أن اعتاد تشلسي البقاء في المراتب المتوسطة بالدوري الإنجليزي، لكن نشاطه قل بشكل ملحوظ ولم يتمكن الفريق حتى الآن من إتمام صفقات بارزة، عدا الروسي يوري زيركوف، الذي أشارت التقارير إلى قربه من البيت (اللندني) بصفقة قدرت ب20 مليون يورو. وعلى الرغم من خروج كريستيانو رونالدو من صفوف مانشستر يونايتد بمبلغ 93 مليون يورو، إلا أن النادي بدأ للتو رحلته نحو تعزيز الصفوف والبحث عن بديل كفؤ لرونالدو، خصوصا أن فيرجسون مدرب الفريق كان منشغلا بعطلته السنوية التي قضاها مع أفراد أسرته، ليتم الإعلان بعدها عن صفقة انطونيو فالنسيا من نادي ويجان بمبلغ 15 مليون يورو؛ ليكون بذلك أولى صفقات الفريق، علما أن فيرجسون وعد بصفقات أكثر قوة في الفترة المقبلة. وتتصارع أندية الصفوة بأوروبا أمثال إنترميلان ومانشستر يونايتد وريال مدريد وبرشلونة بالفترة الحالية على الثنائي الفرنسي كريم بن زيمة وفرانك ريبري؛ نظرا إلى احتمال خروجهم هذا الصيف، على الرغم من تأكيدات إدارة البايرن على عدم نيتها بيع ريبري، إلا أن رغبة اللاعب وعدم اقتناعه باللعب في الدوري الألماني يجعلانه قريبا من ترك النادي (البافاري)، وعلى الجهة الأخرى لا تمانع إدارة ليون في بيع لاعبها بن زيمة، متى ما قدم من أجله عرض مغر.