كشفت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء)، أن حوادث الحريق التي حدثت بسبب التدخين مباشرة في السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 6296 حادث حريق، بلغت خسائرها خمسة ملايين ريال تقريبا، نتجت منها إصابة ووفاة 23 شخصا. وأكدت (نقاء)، أنها حصلت على إحصائية دقيقة عن تلك الحوادث من الإدارة العامة للدفاع المدني، ووفقا للإحصائية تصدرت الشرقية قائمة المناطق الأكثر تضررا، إذ بلغت فيها حوادث الحريق خلال هذه الفترة 1916 حادثا، بلغ أقصاها العام الماضي ب881 حادثا، تلتها منطقة القصيم، إذ بلغ فيها عدد الحوادث خلال الفترة نفسها 1004 حوادث حريق، ثم منطقة مكةالمكرمة ب990 حادث حريق، ومنطقة الرياض ب663 حادثا، وتوزعت الحوادث الأخرى على بقية المناطق. أما بالنسبة إلى أكثر المناطق تضررا من ناحية الخسائر المادية فتصدرتها أيضا المنطقة الشرقية ب2.1 مليون ريال، ثم منطقة مكةالمكرمة 868 ألف ريال، ثم منطقة الرياض، تلتها القصيم. وعلى مستوى السنوات الثلاث بلغ عدد الحوادث في 1427ه 2173 حادثا، وفي العام التالي 1428ه بلغ عدد الحوادث 2280، فيما بلغت احصائية العام الماضي 1816 حادث حريق. وفي تعليق على الإحصائية أبدى سليمان الصبي الأمين العام للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، أسفه على هذه الأرقام، التي وصفها بالمهولة، مبينا أنها ربما تمثل النزر اليسير بالنسبة إلى أضرار التدخين الأخرى، خصوصا ما ينفق على علاج المرضي الذين كان التدخين سببا رئيسا ومباشرا في أمراضهم، مشيرا إلى أن حجم إنفاق المملكة السنوي على هؤلاء المرضى، ووفقا لوزارة الصحة، يبلغ خمسة مليارات ريال. وقال: “ما ذنب الذين تعرضوا للموت والإصابات بسبب تلك الحرائق”.. محذرا في الوقت ذاته من تفشي ظاهرة بيع الدخان للقصر والأطفال، التي وصفها بأنها تعد تجاوزا كبيرا لحدود الأعراف الاجتماعية الحسنة التي ترعرع عليها المجتمع السعودي، داعيا إلى صدور نظام مكافحة التدخين الذي تمنى أن يشتمل على الكثير من الضوابط والعقوبات، ومن ذلك معاقبة الباعة الذين يبيعون الدخان لمن هم دون ال20 عاما. وتمنى الصبي أن تحصر كل الجهات المعنية بالقضية الأضرار التي تحدث بسبب التدخين في جميع النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها؛ للوقوف على الضرر الحقيقي. وشدد الصبي قائلا: “إن ما ظلت تتحمله السعودية من انعكاسات وأضرار لآفة التبغ يتطلب المزيد من الجهود والعمل على تحجيمه وحصر ما يحدثه من أضرار، التي تتمثل في جوانب عدة، منها حجم الإنفاق على علاج مرضى التدخين، حوادث الحريق، إضافة إلى وارداته التي تقدر سنويا بقرابة الملياري ريال، غير الكميات المهربة.